الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجيش الأمريكي يستخدم بشكل متزايد "قنبلة النينجا" لاغتيال عناصر تنظيم القاعدة في سوريا

2020-09-27 08:55:57 AM
الجيش الأمريكي يستخدم بشكل متزايد
الجيش الأمريكي

الحدث- جهاد الدين البدوي

ذكرت صحيفة "الغارديان" خلال تقرير أعده الكاتب بيتر بيومنت بأن الجيش الأمريكي بات يستخدم بشكل متزايد سلاحاً مروعاً أطلق عليه "قنبلة النينجا" ذات الشفرات الستة التي يتم إطلاقها عبر طائرة بدون طيار لاغتيال عناصر تنظيم القاعدة في سوريا.

ووفقاً للكاتب فإن هذه القنابل أو الصواريخ غير قابلة للانفجار، وتستخدم بدلاً من المواد المتفجرة شفرات حادة حتى تقطع ضحاياها إربا.

ووصف الكاتب بأن هذا السلاح الذي أطلق عليه "قنبلة النينجا" عادة لا يقتل غير المسلحين أو المدنيين، حيث تم الكشف عن تطوير هذا السلاح لأول مرة في العام الماضي. مضيفاً أن هذا السلاح استخدم عدة مرات في العام الماضي لاغتيال عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا، وكان آخرها بداية هذا الشهر.

يضيف الكاتب بأنه أطلق على هذا السلاح اسم "Hellfire AGM-114R9X"، وعادة ما يتم اختصاره بـ "R9X" ويعرف أحياناً باسم "Flying Ginsu"، حيث يتم نشرها من قبل قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة في عمليات القتل المستهدف.

وبحسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" العام الماضي، فإن أول مرة استخدم فيها هذا السلاح كان في عام 2017، لاغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية.

وينوه الكاتب بيومنت بأن هذا السلاح يستخدم مجموعة مركبة من القوة القادرة على اختراق 100 باوند من المعدن ويطير بسرعة عالية ولديه ست شفرات يتم نشرها قبل الصدمة لسحق وتمزيق ضحاياه. فوفقاً لمصادر عسكرية تصل سرعة هذا الصاروخ إلى 1.3 ماخ أي ما يعادل (1591كم/الساعة).

يتابع الكاتب: فقد كشفت أشرطة فيديو نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في حزيران/ يونيو عن بقايا صاروخ استخدم في غارة على عربة في منطقة إدلب وقتلت أردنياً ويمنياً من عناصر تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة.

ويُعتقد أن هذا السلاح قد تم تطويره خلال إدارة باراك أوباما في وقت استخدمت فيه الحكومة الأمريكية الطائرات بدون طيار لاغتيال قادة تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال ولكنها انتقدت نظراً للضحايا المدنيين جراء هذه السياسة.

ومنذ نشر هذه السلاح استخدم بشكل مقصود، وفي معظم الأحيان تم استخدامه في سوريا.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، كان آخر استخدام للصاروخ في 14 أيلول/سبتمبر، عندما قيل إنه استخدم لاغتيال سيف التونسي.

ويرى المراقبون بأن لجوء القوات الأمريكية لاستخدام الصاروخ بشكل متزايد في سوريا -والذي استهدف بشكل كبير قادة وأعضاء تنظيم القاعدة- ناجم عن تعقيدات الساحة السورية لأن القوات الأمريكية تحتاج لتجنب الاشتباك مع القوات الروسية التي تتحكم بمعظم الأجواء السورية.

وتعتبر النسخة غير المتفجرة من صاروخ "Hellfire" هو أخر تحديث للسلاح الذي خضع لعدت تعديلات من استخدامه عبر طائرة "Predator" بدون طيار في بداية الالفية الجديدة.

يقول الكاتب: تصميم أول نسخة من صاروخ "Hellfire" للتعامل مع الدبابات حيث استخدمته الولايات المتحدة في أفغانستان. حيث فشلت هذه النسخة تماماً. وقد تم تطوير نسخة أخرى تحمل رأساً حربياً متفجراً أثقل، ولكنها أدت بدورها إلى مشاكل تتعلق بالإصابات في صفوف المدنيين، مما أدى إلى تطوير النسخة "R9X".

ويرى الكاتب بأنه حتى مايو من العام الماضي، لم يستخدم هذا السلاح سوى عدة مرات، ومنذ ذلك الحين يبدو أنه يبدو أنه استخدم بشكل متزايد في كثير من الأحيان.

يبدو أن السلاح الجديد مصمم لاغتيال المقاتلين دون إحداث تأثيرات كبرى جانبية مما يسبب قتل مدنيين كما هو الحال في الصواريخ التقليدية التي تحمل رؤوس متفجرة.

واعترف إيان أوفرتون من منظمة الفعل للسلاح العنيف: "بأن السلاح يبدو أقل خطورة على المدنيين"، إلا أنه حذر من الانطباع بأنه "سلاح إنساني".

وأضاف أوفرتون: " يبدو أن هذا السلاح الذي لم يستخدم إلا بضع مرات، له آثار أقل تأثيراً من الصواريخ المتفجرة الأخرى التي يتم إسقاطها من الجو". مضيفاً: ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من ترسانة الأسلحة المتفجرة الأمريكية غالباً ما تسبب أضرار جانبية رهيبة. وبالنظر إلى أن إدارة ترامب سمحت أيضا باستخدام أضخم قنبلة غير نووية في العالم في أفغانستان. فمن المهم توخي الحذر من النظر من إطلاق مصطلح أسلحة "انسانية" على الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأمريكي.

كما أكد أوفرتون إن عملية القتل المستهدف عادة ما يتم فيها استخدام الأسلحة بدون أية رقابة.

وينوه أوفرتون بأن السلاح الجديد الذي تم تصميمه كبديل عن القنابل الضخمة ويبدو أخلاقياً لكن مشكلته قانونية وعادة ما يضرب الهدف الخطأ. و"ليس إلا سلاح اغتيال مزود بشفرة تستخدمه دولة من النادر محاسبتها على أفعالها".