الكشف عن سر نجاح مقاتلة "F-35" الشبحية

الحدث - جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، مقالاً لخبير العسكري بيتر سوسيو، تناول فيه أنه تم تصميم طائرة "F-35" لتكون بمثابة مقاتلة متعددة المهام، يمكنها أداء مهام التفوق الجوي والاستهداف، مع قدرتها توفير وسائل الحرب الإلكترونية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع للقوات الصديقة. وبجسب المجلة، ليس سراً أنها بالإضافة إلى كونها أغلى برنامج أسلحة في التاريخ العسكري، واجهت الطائرة النفاثة من طراز "F-35" الكثير من المشاكل في تطويرها.

يؤكد الخبير العسكري أنه لا تزال الأخطاء قيد المعالجة، ووفقاً للتقارير الأخيرة، فإن المقاتلة لن تدخل مرحلة الإنتاج التسلسلي الضخم حتى العام المقبل على الأقل.

يتابع الخبير: مع ذلك، أشار بعض القادة العسكريون أيضاً إلى أن الطائرة لم يتم استخدامها على النحو المنشود. وقال الجنرال كينيث س. ويلسباخ، الذي تحدث خلال لقاء افتراضي لمعهد ميتشل هذا الأسبوع، إن القوات الجوية الأمريكية استمرت في ارتكاب خطأ فادح مع طائرة "F-35". وبدلا من الاستفادة الكاملة من قدرات الجيل الخامس القائمة على التخفي وأجهزة الاستشعار الموجودة في هيكل الطائرة، عملت الطائرة بشكل قريب مع عمل طائرات الجيل الرابع مثل عن طائرات "F-15C".

ووفقاً لمجلة "Air Force Magazine"، فقد انتقد ويلسباخ طريقة تعامل القوات الجوية مع طائرة "F-35"، لكنه قال إنه في حين استغرق الأمر بعض الوقت لمعالجة منحنى التعلم، يحتاج المشغلون إلى فهم أن "التكتيكات مختلفة تمامًا". كما قدم قائد القوات الجوية في المحيط الهادئ المشورة للشركاء الولايات المتحدة الذين يشغلون أيضاً طائرة "F-35"، واقترح استخدامها كطائرة الجيل الخامس بدلاً من التعامل مع الطائرة كما لو كانت مقاتلة من الجيل الرابع.

واقترح ويلسباخ إلى ضرورة التركيز بشكل أكبر على قدرات الطائرة الشبحية، والتركيز أيضاً على الاسلحة التي يمكن نشرها على متن الطائرة النفاثة "F-35".

ورد أن هذه النصيحة لاقت صدى لدى المشغلين، وفي الوقت الحالي، لدى الولايات المتحدة برامج تبادل طائرات "F-35" مع طيارين من أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية يتعلمون كيفية العمل مع طائرة الشبح من الجيل الخامس في قاعدة لوكا الجوية، بأريزونا.