بهية النتشة تنتظر زوجها المحكوم بالمؤبد ليوصل أطفاله إلى المدرسة

الحدث للأسرى

كتبت بهية النتشة، زوجة الأسير ماهر الهشلمون، المحكوم بالسجن المؤبد، في ذكرى اعتقاله السابعة:

مع بداية العام السابع للأسر...

استيقظ في الصباح الباكر أجاهد للذهاب للعمل، وإيصال الأولاد للمدرسة، أتمنى أن تكون أنت وراء مقود السيارة، وأنا التي أطالعكم من شباك المنزل، أدعو لكم بالحفظ والتوفيق، أنتظركم في مملكتنا الدافئة لتعودوا، وقد جهزت لكم ما لذ وطاب.

بعد غيابك زاد الحمل كثيراً فأنا الأم والأب، المسؤوليات هذه مرهقة، لا أخفيك أنني متعبة جداً، أنتظر أن تعود لتقود دفة سفينتنا كما كنت...

مع بداية العام السابع أطالع شبابنا الذي يسرق منا ونحن نكابر!! أتأمل أيامنا الحلوة التي سلبها المحتل!

في عامنا السابع أصبحت أكثر يقيناً بأن الناس تنسى سريعاً فلولا تذكيري للناس ما تذكروا إلا قليلاً، حتى المؤسسات التي تعنى بشأن الأسرى تنسى!

أصبحت متأكدة أن كل الذين كانوا ينهونني عن الظهور على الشاشات ومواقع التواصل لم يعلموا أننا نحارب لكي يبقى ذكرنا -نحن المغيبين في غيابات السجن- في عالم الشهود!! فلولا قتالنا هذا لأصبحنا مجرد رقم يقدم لمراكز الإحصاء كل عام!

في عامنا السابع أقول لك إنني ما زلت أحبك وأحب تضحيتي هذه لأنها معك في سبيل الله والدين والوطن...

ولا أكترث لأحد غيرك فأنت البداية والنهاية...

أنت بطلي

سندي

أنت رمز من رموز الوطن، ولن أسمح أن تُغيب..

في عامنا السابع ما زلنا على العهد، وما زال الفرج القريب هو الذي يصبرنا على مرارة الأيام، حتى لو كان هذا الفرج بعد ألف عام، سنراه قريباً لأننا شعب اعتاد العناد في الحق، ولأننا نثق برب الكرب ورب الفرج، الذي لن يكون بنا إلا رحيماً..

في العام السابع...