الأحد  02 حزيران 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الصحة في غزة تعاني من نقص 55% من احتياجاتها الطبية

2014-07-07 02:47:17 PM
الصحة في غزة تعاني من نقص 55% من احتياجاتها الطبية
صورة ارشيفية
 
 
 
الحدث- نور أبو عيشة  (الأناضول)
 
قال أشرف القدرة، الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، إن "العدوان الإسرائيلي"، المستمر على القطاع يستنزف خدمات الوزارة الصحية والحيوية ويُهدّد بتوقفها، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية وكميات الوقود التشغيلية.
 
وأضاف، خلال حديثه لمراسلة "الأناضول" للأنباء:" الاستهداف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة، يستنزف الخدمات الصحية والحيوية التي تقدمها وزارة الصحة، مما يهدد بنفادها خلال الفترة المقبلة".
 
وذكر القدرة أن وزارة الصحة تعاني من "نقص غير مسبوق في رصيد الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية، بحيث وصلت نسبة نفاد الأدوية -بشكل كامل- إلى ما يقارب (25)%"، مشيراً إلى أن (15)% من العقاقير الطبية مهددة بالنفاد خلال الأيام القليلة القادمة.
 
وأوضح أن وزارة الصحة تعاني من نقص يقدر بـ (55)% من المستهلكات الطبية، منوهاً إلى أن (15)% منها مهدد بالنفاد أيضاً.
 
ولفت القدرة إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الثامن على التوالي، هو أحد أهم العوامل التي ساهمت في تفاقم معاناة القطاع الصحي بغزة.
 
وبيّن القدرة أن (50)% من سيارات الإسعاف والطوارئ توقفت "فعلياً" عن العمل بسبب تقليص واردات الوقود المقدمة للقطاع الصحي.
 
وقال:" يفرض العدوان الإسرائيلي المستمر على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، على سيارات الطوارئ والإسعاف التابعة للوزارة، الاستنفار في كافة المحافظات، حتّى تتمكن من الوصول إلى المواقع التي يتم قصفها بأسرع وقت ممكن، مما يؤدي إلى استنزاف الكميات المتبقية من "الوقود" اللازم لتشغيل تلك السيارات".
 
وتوقع القدرة، في حال استمرت إسرائيل باستهداف مواقع مختلفة في قطاع غزة، بالتزامن مع تقليص كميات الوقود التي تصل إلى القطاع، أن تتوقف كافة سيارات الإسعاف والطوارئ عن العمل في الفترة المقبلة.
 
وفي السياق ذاته،  فقد أوضح القدرة أن وزارة الصحة في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التعويضية، مشيراً إلى أن ما يتوفر لديها مهدد بالنفاد، في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي لمدة (8) ساعات يومياً.
 
وفي ذات السياق، قال القدرة إن شركات "تغذية المرضى" (شركات خاصة) هددت بسحب خدماتها من المستشفيات بسبب تأخر مستحقاتها.
 
ومضى قائلاً:" توفر شركات التغذية للمرضى المتواجدين في المستشفيات 3 وجبات غذائية في اليوم، لكن بسبب تأخر وصول مستحقاتها، المدرجة ضمن المصاريف التشغيلية المؤقتة والتي تأخرت حكومة التوافق من إرسالها لوزارتها في قطاع غزة، فإن الشركات تهدد بوقف خدماتها".
 
وتقول مصادر في حركة حماس، إن وزراء حكومة التوافق الفلسطينية المتواجدين في الضفة الغربية، لا يتواصلون مع وزاراتهم في غزة، منذ تشكيل الحكومة وحتى هذه اللحظة.
 
وتحاصر إسرائيل غزة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شدّدت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في الثاني من يونيو/حزيران الماضي.