السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إصابة 31 أسيرا بكورونا في سجن النقب وهيئة الأسرى تحذر من تدهور الأوضاع الصحية داخل السجون

2021-01-03 11:53:08 AM
إصابة 31 أسيرا بكورونا في سجن النقب وهيئة الأسرى تحذر من تدهور الأوضاع الصحية داخل السجون
أرشيفية

متابعة الحدث - سجود عاصي

ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المصابين بفيروس كورونا في سجن النقب الصحراوي، إلى 31 أسيرا، في ظل استمرار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بمنع إدخال مواد التنظيف والمعقمات للأقسام.

وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين علي عبد ربه لـ"الحدث"، إن  إدارة مصلحة السجون، نقلت الأسرى المصابين إلى قسم 8 في سجن ريمون لحجرهم هناك. 

وأكد عبد ربه، أن إصابات الأسرى تأتي نتيجة مخالطتهم لضباط مصلحة السجون الذين يعدون مصدر الإصابة، خاصة وأن الأسرى المتواجدين في سجن النقب ليسوا من الأسرى الجدد.

وبلغ عدد الأسرى المصابين بكورونا منذ مارس الماضي، 171 أسيرا، والأعداد مرشحة للارتفاع في أي لحظة، بحسب عبد ربه.

وأشار عبد ربه، إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تمعن في سياسة الإهمال الطبي والصحي بحق الأسرى وتمتنع عن القيام بأي إجراءات وقائية داخل الأقسام، كما أنها لا تزال ترفض السماح لأي لجنة طبية محايدة (الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية) بمتابعة أوضاع الأسرى المرضى بما فيهم إصابات كورونا.

وبحسب عبد ربه، فإن قرار وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال، بمنع تقديم اللقاحات ضد فيروس كورونا للأسرى فاقم من الأوضاع داخل السجون، من الناحية الصحية والنفسية والوبائية.

وشدد الناطق الإعلامي باسم الهيئة، على أنهم مستمرون في التواصل الدائم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لتتحمل مسؤولياتها كونها الجهة المخولة رسميا بالتواصل مع الأسرى وزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم. مضيفا: نحن ندرك أن إدارة مصلحة السجون هي من تحجب وتحتكر كل المعلومات والفحوصات المتعلقة بالأسرى والمصابين بكورونا.

وقال: ندعو الصليب الأحمر دائما إلى مضاعفة جهوده وأعداد طواقمه الطبية لمتابعة ظروف الأسرى وخاصة المرضى منهم، حيث وصل عدد الأسرى المرضى إلى 700 أسير، بينهم 300 أسير بحاجة إلى رعاية طبية وعمليات جراحية.

وحذرت الهيئة من تدهور الأوضاع الصحية داخل السجون أكثر مما هي عليه الآن في ظل اكتشاف 31 إصابة بقسم واحد وفي يوم واحد. 

وطالبت الهيئة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بمغادرة مربع الحياد السلبي "وعليها أن ترفع الصوت عاليا أمام المؤسسات والمجتمع الدولي حول إهمال مصلحة السجون حقوق الأسرى خاصة الطبية منها".

وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، حذرت في وقت سابق، من خطورة تفشي فيروس كورونا بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الاكتظاظ الكبير في السجون، ووجود مئات الأسرى المرضى وكبار السن.

وأوضحت الكيلة أن جميع سجون الاحتلال معرضة لتكون مراكز للوباء، ما يعني أن كافة الأسرى معرضون للإصابة بشكل كبير بالفيروس، ما يضع حياتهم في خطر، خاصة المرضى منهم.

وحملت وزيرة الصحة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن مصير وحياة الأسرى في سجن "النقب"، لا سيما أنه يضم ما يزيد على 1200 أسير، بينهم كبار في السّن ومرضى.