السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حوار القاهرة يبدأ الإثنين وينتهي الأربعاء

2021-02-07 08:40:13 AM
حوار القاهرة يبدأ الإثنين وينتهي الأربعاء
أرشيفية

الحدث الفلسطيني

قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الحوار الذي دعا له الأشقاء في مصر سيبدأ يوم الإثنين وينتهي يوم الأربعاء.

وبدأت وفود الفصائل الفلسطينية بالوصول الى العاصمة المصرية القاهرة، أمس، على أن يستكمل وصولها يوم الأحد لينطلق الحوار رسمياً غداً.

وأضاف أبو يوسف في حديث لصحيفة "الأيام" الفلسطينية إن مصر دعت 14 فصيلاً فلسطينياً إضافة الى مستقلين للمشاركة بجلسات الحوار بهدف إزالة كل المعيقات أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية لإنهاء الانقسام.

ومن المتوقع أن يشارك مسؤولون كبار من المخابرات العامة المصرية في جلسة الافتتاح ولاحقاً في جلسات الحوار.

وكانت حركة "فتح" أعلنت أن أمين سر اللجنة المركزية للحركة اللواء جبريل الرجوب سيرأس وفدها الى الحوار على ان يرأس وفد حركة "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري.

كما تم الإعلان عن وصول وفد من لجنة الانتخابات المركزية الى العاصمة المصرية لشرح الأمور العملية المتعلقة بالانتخابات.

وقال ابو يوسف: "الاجتماع سيناقش كيفية إزالة العقبات أمام إنجاح الانتخابات، خاصة مع قرب انطلاق هذه العملية الديمقراطية بالانتخابات التشريعية في 22 أيار ثم الانتخابات الرئاسية في 31 تموز واستكمال المجلس الوطني الفلسطيني يوم 31 آب، بحسب المرسوم الرئاسي".

وأضاف: "هناك إجماع على وجوب تضافر جميع الجهود لإنجاح الانتخابات بإزالة جميع المعيقات وتهيئة الأجواء المطلوبة لاستكمال عملية الانتخابات وصولاً الى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء المؤسسات الوطنية باتجاه إنجاز المشروع الوطني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967".

وأكد أبو يوسف على تمسك الكل الفلسطيني بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت إن وفدها للحوار الوطني في القاهرة، وصل صباح امس إلى العاصمة المصرية.

وأضافت في بيان الى أن "وفدها يترأسه فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة، ويضم أعضاء المكتب السياسي خالد عطا (من دمشق) وماجدة المصري (من الضفة الفلسطينية) وزياد جرغون (من قطاع غزة)".

وتابعت: "سوف يستهل الوفد مشاركته في الحوار، بعقد جلسات تشاور مع الوفود الواصلة إلى القاهرة، في إطار تحركاته من أجل الوصول إلى التوافقات السياسية والإجرائية والقانونية الكفيلة بإزالة أي عراقيل ومعوقات تعطل على أبناء شعبنا ممارسة حقهم القانوني والدستوري بالمشاركة في الاقتراع بكل حرية ونزاهة وشفافية، وبما يمهد الطريق لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، في السلطة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية وعلى قاعدة مخرجات جولات الحوار السابقة".
 
ويكتسب هذا الحوار أهمية استثنائية لأنه يختبر إمكانية الاتفاق فعلاً على عقد الانتخابات في موعدها، في مايو (أيار) المقبل، وفق المرسوم الذي أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وسيطرح كل فصيل مخاوفة وطلباته من أجل إجراء الانتخابات والالتزام بها، ويجري التركيز أكثر على توافق بين حركتي "فتح" و"حماس" حول الأمر لأن أي خلاف سيعني أن سيمنع إجراء الانتخابات في قطاع غزة.

ويوجد على الطاولة عدة قضايا ساخنة، من بينها مرجعية الانتخابات السياسية ومحكمة الانتخابات والملف الأمني وملف الحريات. ويوجد خلاف واضح على المحكمة الدستورية، إذ تتمسك بها "فتح"، وتعترض عليها "حماس".

 وتريد حماس التي تدير قطاع غزة استبعاد المحكمة الدستورية من العملية، وتشكيل محكمة للانتخابات بالتوافق. وفي حين لا تعترف "حماس" بالمحكمة الدستورية، لا تعترف السلطة الفلسطينية بالجهاز القضائي في قطاع غزة.

وستناقش الفصائل كذلك في اجتماعات القاهرة ملف الأمن. وتريد حركة "فتح" الاطمئنان على نزاهة العملية في قطاع غزة، وتحديد أي من الأجهزة الأمنية سيراقب هذه العملية. ومعلوم أن "حماس" تحكم قبضتها على الأمن في القطاع.حسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية

وتبرز أيضاً قضية مرجعية الانتخابات، إذ تسعى "حماس"، إلى جانب "الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى، إلى التوافق على مرجعية سياسية للانتخابات. ويوجد تباين بين الفصائل في هذا الأمر لأن بعضهم يرى أن المرجعية السياسية هي اتفاق أوسلو، ويريد تغيير ذلك.

كذلك فإن ملف المجلس الوطني بحاجة إلى اتفاق وضمانات حوله، وأيضاً القدس في ضوء أن هناك إصراراً من الفصائل على مشاركة أهل القدس في الانتخابات، لكنها مسألة تتحكم فيها إسرائيل، وليس الفلسطينيين.

ويناقش المجتمعون أيضاً ملف الحريات العامة، وتشكيل حكومة قبل الانتخابات أو بعدها، وكثير من الأفكار الأخرى.

ويأمل الفلسطينيون في أن يتمكن المجتمعون فعلاً من تجاوز الخلافات، وإجراء أول انتخابات عامة منذ 16 عاماً.

ويفترض أن تجرى انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني بالتدرج هذا العام، إذا اتفقت الفصائل في حوار القاهرة الذي يفترض ألا يطول.