الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لا انتخابات دون القدس.. هل ستشكل الأخيرة عثرة أمام الانتخابات؟

2021-03-31 11:15:39 AM
لا انتخابات دون القدس.. هل ستشكل الأخيرة عثرة أمام الانتخابات؟
تعبيرية

 

الحدث- سوار عبد ربه

أكد مسؤولون فلسطينيون في تصريحات متوالية على استحالة إجراء انتخابات دون مشاركة المقدسيين فيها، ولا تزال السلطة الفلسطينية تنتظر ردا من سلطات الاحتلال للسماح لها بإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في القدس.

وقالت حركة فتح إنها لن تقبل بإجراء الانتخابات من دون القدس المحتلة، لافتة إلى أن السلطة الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة بفتح 18 مركز اقتراع، بدلاً من ستة في القدس المحتلة، من دون تلقي رد حتى الآن.

ودعت حركة حماس أمس إلى ضرورة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، وتكاتف الكل الوطني في وحدة راسخة لخوض مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل القدس وأهلها. وقالت، في تصريح "إن قائمتها التي تقدّمت بها للجنة الانتخابات المركزية باسم "القدس موعدنا"، تأكيد على مركزية القدس في القضية الفلسطينية.

وتشدد السلطة والفصائل الفلسطينية على أهمية إشراك المقدسيين في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا عند كل حديث عن الانتخابات، وأحيانا كثيرة تشكل القدس عقبة أمام إتمام هذا الملف للمضي قدما فيه، على اعتبار أنه ملف شائك يتدخل فيه الاحتلال بشكل مباشر.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن دور الفصائل الفلسطينية والسلطة ليس بالفاعل على صعيد القدس، كما أنه ليس مسموح لها أن تقدم أي نوع من الخدمات للمقدسيين، فلماذا هذا الإصرار؟

يرى المحلل السياسي راسم عبيدات أن المسألة هي مسألة حق يراد به باطل، فمن لا يريد انتخابات يقول لن نجري انتخابات، إلا إذا شارك فيها أهالي القدس.

ويتابع عبيدات: "القدس هي جزء من الأراضي المحتلة، ولو كانت السلطة والفصائل معنية بإشراكها، كان عليهم أن يخوضوا اشتباكا سياسيا مع الاحتلال يقضي بإشراك المقدسيين في الانتخابات أسوة بالضفة الغربية  وقطاع غزة".

وشارك سكان شرقي القدس بالانتخابات الفلسطينية التي جرت في الأعوام 1996 و2005 و2006.

وبحسب المحلل السياسي فإن هذه المشاركة منقوصة حيث شارك في حينها 6000 مقدسي، انتخبوا في 6 مراكز بريد إسرائيلية، ومن تبقى من السكان انتخب خارج إطار جدار الفصل العنصري، ولم تتواجد صناديق اقتراع في القدس، ولم تشهد الانتخابات إشرافا من قبل لجنة الانتخابات، ولم تحدث دعاية انتخابية، ولا وصول مرشحين أو مراقبين لمناطق الانتخابات.

ويضيف عبيدات: "السلطة تشارك بهذه الانتخابات على هذا الأساس، وهذا حق منقوص لمشاركة المقدسيين".

ويستذكر المحلل السياسي بعض المنتخبين عن القدس في كتلة الإصلاح والتغيير في انتخابات سابقة، وعن صلاحيتهم المعدومة داخل القدس، والتي حال الاحتلال دون ممارستها.

ويضيف عبيدات: "أي مرشح عن مدينة القدس سيقيدون حركته ويمنعونه من العمل داخل المدينة، والمنتخبون عن كتلة الإصلاح، أخرجهم الاحتلال من القدس، إلى رام الله، وسحبوا إقامتهم الدائمة".

ويردف: "ممنوع أي مظهر من مظاهر السيادة أو وجود للسلطة الفلسطينية في القدس".

ويطالب عبيدات السلطة الفلسطينية والفصائل أن يكون لهم موقف واضح تجاه العملية الانتخابية في القدس، وإلا لا يبيعوننا أوهاما، ويضللون الناس بقولهم إن القدس ممكنة وهم على دراية أن التمكين هو شكلي ورمزي.

ووفقا لعبيدات فإن تضييقات الاحتلال تندرج في إطار الصراع على السيادة، فالاحتلال يعتبر أن الفلسطينيين من خلال الانتخابات يحاولون إيجاد موطئ قدم لهم، لتفكيك سيادتهم في مدينة القدس.