الحدث- رام الله
أنهى وفد مكون من 100 طالب من كلية جون كينيدي للدراسات الحكومية وكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد الأمريكية زيارة لفلسطين بهدف التعرف على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني عن كثب.
وجاءت الزيارة على هامش برنامج الزيارات السنوية لطلبة الجامعة الذي تعد باديكو القابضة راعياً وشريكاً أساسياً فيه للسنة الخامسة على التوالي.
وأطلع حليله الطلبة على الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي شهدها العام 2014، وتداعياتها على أداء الاقتصاد الفلسطيني والقطاع الخاص، وناقش مع الطلبة الدور التنموي الذي تلعبه باديكو القابضة من أجل الإسهام في تحقيق تنمية شاملة من خلال عشرات الاستثمارات الحيوية في العديد من المجالات السياحية والزراعية والصناعية والاتصالات والبنية التحتية والخدمات. وأضاف حليله "على الرغم من كافة التحديات والعوائق التي واجهتها باديكو القابضة على مدى عشرين عاماً من بدء مسيرتها الاستثمارية، إلا أنها اليوم أكثر تصميماً على مواصلة هذه المسيرة وصولاً لتنمية اقتصادية حقيقية تكون رافعة لاقتصاد وطني قوي ومستقل" وأشار حليله إلى أن "العوائق التي اعترضت مسيرة الشركة من انتفاضات وحروب وإغلاقات وغيرها من التحديات السياسية والاقتصادية جعلت الشركة أكثر قدرة ومرونة على العمل في ظروف سياسية مضطربة، والمحافظة على استثماراتها في واقع صعب وذلك بفضل الخبرة التي اكتسبتها الشركة طوال سنوات عملها في فلسطين".
من جانب آخر أكد حليله على أهمية الدور الحيوي والتنموي الذي يجب أن يلعبه الشباب على كافة الصعد باعتبارهم طاقة فتية ضخمة يجب الاستثمار بها واحتضانها وتهيئة الظروف الملائمة لها من أجل أن تضطلع بدورها الريادي للوصول إلى مستقبل أفضل. وبين حليله أن انتفاضات الربيع العربي لفتت أنظار الجميع إلى الطاقات الشابة في العالم العربي التي تم تهميشها وتعطيل إمكانياتها وغُيبت عقوداً طويلة عن الاهتمام، ولم يُفسح لها المجال لتقديم إسهاماتها في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية المختلفة. وفي هذا الإطار استعرض حليله مبادرات وبرامج باديكو القابضة في دعم الشباب وتمكينهم وتذليل العقبات أمامهم، لاسيما برنامج "تميّز" الذي تنفذه الشركة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية وبالشراكة مع سبع جامعات فلسطينية، بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم الحياتية وتسهيل انخراطهم في سوق العمل، وذلك من خلال تعريضهم للعديد من التجارب النوعية التي تصقل شخصيتهم وقدراتهم وتثري مخزونهم المعرفي. وقد كان استقبال وفد هارفرد إحدى هذه التجارب، حيث شارك طلبة "تميز" في اللقاء من أجل تبادل الخبرات والمعارف مع طلبة هارفرد، والتشبيك وإقامة علاقات تفاعلية تعزز مستقبلهم العملي.
وكانت باديكو القابضة قد أقامت علاقة تعاون وشراكة إستراتيجية مع جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية، وشملت مجالات التعاون دعم الشركة سنوياً لبرنامج الزيارات السنوية لطلبة الدراسات العليا من هارفارد إلى فلسطين بهدف الاطلاع على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما يشمل التعاون استضافة متدربين من طلبة الدراسات العليا في كلية جون كنيدي للدراسات الحكومية وكلية إدارة الأعمال بجامعة هارفرد في باديكو القابضة وعدد من شركاتها التابعة والحليفة. وتشارك باديكو القابضة في العديد من المؤتمرات وورشات العمل والبرامج التدريبية الخاصة بجامعة هارفرد.
.jpg)
