آخر مستجدات قضية حي الشيخ جراح

متابعة الحدث

توافد المقدسيون مساء أمس الأحد، إلى حي الشيخ جراح، لتناول طعام الإفطار والتظاهر في الحي دعما وإسنادا لسكانه المهددين بإخلاء منازلهم، إلى جانب الحملة الإلكترونية المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم أنقذوا حي الشيخ جراح باللغتين العربية والإنجليزية.

واعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس المقدسي سامر أبو عيشة، على أثر تواجده في الاعتصام، فيما أطلقت قنابل صوتية ومسيلة للدموع، لمحاولة تفريق المعتصمين والتضييق عليهم.

كما استقبل الحي عددا من فلسطينيي الداخل المحتل، الذين توافدوا للتظاهر ضد سياسة التطهير العرقي التي يهدف الاحتلال إلى انتهاجها مع أهالي الحي.

وعقدت صباح الأحد جلسة في المحكمة العليا، للنظر بالاستئناف المقدم من 4 عائلات في الحي وهم: الكرد، اسكافي، والجاعوني والقاسم، على قرارات إخلائهم من منازلهم.

واقترحت المحكمة على العائلات "الاعتراف بملكية الأرض للمستوطنين مقابل بقاء الأهالي بمنازلهم بعقود إيجار محددة بأسماء شخص من العائلة ولدى وفاته ينقل ملكية المنزل للمستوطنين"، ممهلة إياهم ليوم الخميس القادم للرد على الاقتراح.

وأنشئ حي الشيخ جراح في القدس عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب الحي 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة عام 1948.

في العام 1972 قامت جمعية استيطانية برفع قضية على الحي وادعت ملكيتها للأرض وللمنازل في الحي، وقاموا بتطويب الأرض باسمها بدائرة الأراضي، بطريقة غير قانونية.

وفي التسعينات قامت الجمعيات الاستيطانية ببيع الأرض المدعى ملكيتهم لها، لشركة إسرائيلية مقرها أمريكا، ومنذ حينها والشركة تطالب عائلات الشيخ جراح  بالأرض والبيوت، ولا تزال المحاكم بين الجمعيات الاستيطانية واللاجئين مستمرة.

ومنذ سنوات وأهالي الحي يحاولون الحصول على هذه الأوراق التي تثبت ملكيتهم للأرض، وتنفي اداعات المستوطنين، دون جدوى، على الرغم من تسليم السلطات الأردنية ما بحوزتها من وثائق إلى السلطة الفلسطينية مؤخرا.

يشار إلى أن 550 مقدسيا مهددون بالإخلاء من منازلهم خلال الفترة المقبلة، من أصل 2200 هددتهم سلطات الاحتلال بالإخلاء بشكل كامل.