الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل ستشهد الضفة تصعيدا في عمليات المقاومة خلال الفترة المقبلة؟

2021-05-04 10:53:51 AM
هل ستشهد الضفة تصعيدا في عمليات المقاومة خلال الفترة المقبلة؟
مواجهات- أرشيفية

الحدث - سجود عاصي

شهدت مناطق مختلفة في الضفة المحتلة، على مدار الأيام الماضية، مواجهات مع قوات الاحتلال تخللتها عملية إطلاق نار على حاجز زعترة وإصابة ثلاثة مستوطنين بجراح مختلفة، وكذلك تفجير عبوة ناسفة على شارع استيطاني بالقرب من قرية المغيّر القريبة من رام الله وغيرها، وهو ما أشار إليه محللون، على أنه قابل للتوتر أكثر خلال الفترة المقبلة، بسبب ما شهدته مدينة القدس المحتلة في الفترة الأخيرة من دعوات المستوطنين للاعتداء على المقدسيين واقتحام المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان بالإضافة إلى مرسوم تأجيل الانتخابات الفلسطينية الذي شهد رفضا شعبيا وفصائليا واسعا.

محللون عسكريون إسرائيليون، قالوا إنه خلال الفترة المقبلة من المرشح تصعيد أعمال المقاومة في الضفة الغربية، خاصة بعد نجاح وانسحاب منفذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة القريب من نابلس الأحد الماضي، وهو ما حذرت منه "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية" في السابق إبان وجود تسريبات بإمكانية تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي تزامنت مع أحداث باب العامود في القدس المحتلة؛ وأعلن جيش الاحتلال حينها أنه رفع "حالة التأهب بين صفوف قواته في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية استعدادا لاحتمالات اندلاع تصعيد".

من جانبه، قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن الأحداث الحاصلة؛ ردود أفعال على استمرار مسلسل  الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومحاولة الاحتلال فرض أمر واقع جديد في القدس. مضيفا: هذا الجمود لن يستمر طويلا، والتصعيد الحاصل متوقع، وقد يتطور ويتفاقم، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية وتحريض الاحتلال على الفلسطينيين والمقدسيين خاصة.

ويرى سويلم في حديثه لـ"صحيفة الحدث"، أن هبة القدس والانتخابات الفلسطينية هما ما أديا إلى تفاقم الحالة الأمنية في الضفة الغربية. قائلا: نحن أمام حالة يمكن من خلالها أن تتبدل الأمور بسرعة كبيرة والخروج عن النطاق الحالي بتسارع كبير، لأن الجمود الواقع في الحالة الفلسطينية لا يعجب أحدا، وهناك كثيرون يريدون تغيير الوقائع القائمة على الأرض.

ويرى المحلل السياسي حسن لافي، أن هناك تفاصيل في العملية الأخيرة على حاجز زعترة لا تقبل الرقابة العسكرية لدى الاحتلال الإفصاح عنها، أهمها استعدادات جيش الاحتلال التي أعلن عنها سابقا تحسبا لأي تصعيد محتمل في الضفة المحتلة بسبب وجود عوامل محفزة لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وأضاف لافي، أن رغم كل التحضيرات الإسرائيلية؛ إلا أنه لم تكن هناك إنذارات مبكرة عن نية الخلية تنفيذ العملية، "وكل ذلك حدث بعيدا عن أعين وتحذيرات الشاباك، الأمر الذي يضع الجيش الإسرائيلي أمام عمل منظم سري بشكل جيد".