الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر: إيران تخصب يورانيوم بنسبة تستخدم لصناعة القنابل النووية

ترجمة الحدث

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز إن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم "مقلق للغاية".

وبحسب غروسي، فإن إيران تخصب اليورانيوم "بمستويات لا تصل إليها سوى الدول التي تصنع القنابل النووية".

وتأتي مقابلة جروسي في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران والقوى العظمى في فيينا بشأن عودتها للالتزام بشروط الاتفاق النووي لعام 2015 وعودة الولايات المتحدة للاتفاق بعد الانسحاب منه في 2018.

وصرح غروسي للصحيفة أن "الدول التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60٪ هي فقط التي تصنع القنابل والتخصيب للاستخدام المدني لا يتجاوز 2 إلى 3٪".

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لها "حق سيادي" في تطوير برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنه أضاف: "هذا مستوى يتطلب مراقبة حثيثة".

وتابع "لقد نما البرنامج الإيراني وأصبح أكثر تعقيدًا بحيث لم يعد من الممكن العودة الحرفية إلى عام 2015. ما يجب القيام به هو إبقاء أنشطتهم دون معايير عام 2015".

وصعدت إيران من أنشطتها النووية منذ مايو 2019 ردًا على قرار دونالد ترامب بخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث أعلنت الشهر الماضي أنها تخصب اليورانيوم بنسبة 60٪  وهو أعلى مستوى وصلت إليه على الإطلاق.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا التزمت إيران بالشروط مرة أخرى، بينما أصرت طهران على أنها لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا رفعت العقوبات الأمريكية.

وقال جروسي إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية، بما في ذلك إنتاج الكهرباء والأدوية، وليس للأغراض العسكرية.

أثناء إجراء المحادثات النووية في فيينا، اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي على تمديد اتفاقية تفتيش المنشآت النووية، والتي بموجبها يمكن لمفتشي الوكالة الدولية فحص المواد التي تم جمعها على الكاميرات الموضوعة في المنشآت النووية. 

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا أن موظفيها يجمعون مئات الصور يوميا المراقبة المتمركزة في المنشآت النووية الإيرانية، ويتم تحليل المواد لاختبار النشاط في المنشآت.