أزمة داخل جيش الاحتلال مع الجنود البدو بعد العدوان الأخير على غزة

ترجمة الحدث

أفادت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن وجود أزمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي تتمثل في عزوف الجنود البدو عن الخدمة العسكرية ومغادرة بعضهم القواعد العسكرية وإبلاغ الضباط بأنهم لا ينوون العودة للخدمة.

واعتبر ضابط في جيش الاحتلال أن الأزمة خطيرة وتتطلب دراسة وبحث لمعالجتها، لأن ما يحدث عمليا هو ظاهرة غريبة جدا، تتمثل في أن الجندي البدوي أصبح يخجل من العمل في الجيش ويتضامن كذلك مع الأحداث كاقتحام الأقصى في مايو.

ولفتت هآرتس في تقريرها إلى وجود ضغوط من أهالي الجنود على أبنائهم من أجل ترك جيش الاحتلال، وحذر مسؤول كبير في جيش الاحتلال من أن الضغط الاجتماعي قد يؤدي إلى رفض استكمال العمل بالجيش من بعض الضباط والجنود.

وتغيب الكثير من الجنود عن الخدمة، وغادر جنود بدو مجموعات على الواتساب تابعة لوحدات الجيش، ومنهم من طلب أن يخرج للبيت بدون الزي العسكري خجلا من المجتمع، وهو أمر خطير بحسب قادة جيش الاحتلال.

وأفادت هآرتس أن بعض الجنود غادروا القواعد العسكرية، وأعلنوا لا ينوون العودة للخدمة في الجيش.

وعن سبب تفاقم هذه الظاهرة بعد العدوان الأخير على غزة، أوضح ضابط في دائرة شؤون الموظفين، وبعضهم برر بأنه نتيجة قصف عائلاتهم الممتدة في قطاع غزة أو بسبب استباحة المسجد الأقصى.