الإثنين  20 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صواريخ إسرائيل تخطف الطفلة ياسمين المطاوي من أحضان والديها

2014-07-11 11:10:56 PM
صواريخ إسرائيل تخطف الطفلة ياسمين المطاوي من أحضان والديها
صورة ارشيفية
 
الحدث- غزة / محمد ماجد / الأناضول
 
كعادته يقفز الفلسطيني محمد المطاوي (41 عامًا)، إلى غرفة أطفاله ليتفقدهم عند سماع دوي انفجار ناجم عن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ليهدئ من روعهم ويخفف من حالة الذعر التي تصيبهم في كل مرة.
 
المطاوي، هذه المرة لم ينجح في الوصول مبكرًا إلى غرفة أطفاله الثلاثة، عند سماعه دوي الإنفجارات والغارات الإسرائيلية المتتالية؛ فقد أصاب القصف هذه المرة أرضا قريبة ما أصاب أجزاء من منزله بأضرار هائلة منعته من الوصول سريعا إلى غرفة أطفاله.
 
وفي حديث مع مراسل "الأناضول"، يقول المطاوي، الذي يقطن شمال قطاع غزة، "قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضًا زراعية بالقرب من المنزل؛ ما أدى إلى إصابته بأضرار كبيرة واستشهاد طفلتي ياسمين (5 أعوام)، جراء الاختناق بالغبار الشديد وتراكم الانقاض على جسدها الصغير وسقوط دولاب الملابس الكبير عليها".
 
ويضيف بنبرة حزينة إن "أصوات الصراخ والانفجارات الناجمة عن قصف الأرض المجاورة بعدد من الصواريخ، وإصابة جزء من منزلنا وسقوط الشظايا والحجارة المتطايرة علينا، دفعت سكان المنطقة إلى التجمهر لإنقاذنا بعد تدمير جزء كبير من المنزل".
 
ويشير المطاوي إلى انتشال المواطنين المتجمهرين باقي أطفاله الذين أصيبوا بجراح متفاوتة، من تحت الركام، ونقلهم إلى مستشفى دار الشفاء (حكومية) غربي مدينة غزة، لكن هذه المحاولات لم تنجح في إنقاذ ياسمين؛ جراء سقوط كمية كبيرة من الأنقاض عليها.
 
ويتساءل بحسره: "بأي ذنب قتلت ياسمين؟! في الصباح كانت تلعب وتلهو مع شقيقيها، لكن بالأمس أصبحت في عداد الموتى بفعل الصواريخ الإسرائيلية".
 
وطالب العالم أجمع بمحاسبة إسرائيل على "جرائم الحرب والمجازر" التي تقترفها بحق الشعب الفلسطيني.
 

ومنذ أن بدأت إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة، استهدف سلاحها الحربي الجوي والبري والبحري، الأراضي الزراعية والخالية والمجاورة لمنازل آلاف الفلسطينيين؛ بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه البلدات والمستوطنات جنوب ووسط إسرائيل.