الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لغزٌ يرعب العدو.. أشباح المقاومة بين الحقيقة والخيال، كيف يطلقون الصواريخ؟

2014-07-11 11:41:31 PM
لغزٌ يرعب العدو..
أشباح المقاومة بين الحقيقة والخيال، كيف يطلقون الصواريخ؟
صورة ارشيفية

 الحدث: رام الله

بين الاتبارك والخوف والرغبة، يتراوح قرار الحكومة الإسرائيلية الدخول إلى عملية برية في قطاع غزة، لكون "أشباح" المقاومة كما تراها تقديرات العديد من المحللين والسياسيين الإسرائيلين، تظهر وتختفي بشكل يصعب على كافة أجهزة الجيش برغم تطورها التعامل معه.

وكانت هذه التقديرات ظهرت أولا عقب الإعلان عن عملية "كيبوتس زكيم" التي علق عليها أحد الناطقين العسكريين بالقول: إن مسلحًا فلسطينيًا وفي بداية الحادثة قد تسلل للكيبوتس وأن الجيش قتله فيما كان يجري البحث عن الثاني، أعلن الجيش أنه قتل هو الآخر في عملية استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

إلا أن المفاجأة تمثلت في عدم وجود أية جثة على ساحل زكيم، حيث اعترف الجيش أنه لم يجد أي أثر للمسلحين «المقتولين» وأن العملية كلها دارت في الظلام وربما اختلط عليه الأمر وشخصَّ وجود المسلحين عن طريق الخطأ.

في السياق ذاته نصح رئيس جهاز الموساد السابق "داني ياتوم" الحكومة الإسرائيلية، بعدم الدخول إلى عملية برية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تلك العملية لن تؤدي إلى حل، وقال ياتوم: "إذا لم تتوقف الصواريخ من غزة فإنه ربما أن تكون هناك عملية برية، لكنني لا أنصح بها".

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن رئيس جهاز الموساد السابق قوله: إن الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة بالغة في استهداف منصات إطلاق الصواريخ وتحديد الأهداف في قطاع غزة". مضيفا أن مطلقي الصواريخ في غزة كأنما يطلقونها من جيوبهم، فلا يتركون أثرا ولا يتركون مجالا حتى للتخمين عن مكان عملياتهم، وجميعهم يعملون بنفس الطريقة، كأنما من دربهم شخص واحد".

وأوضح "إن ما تم تدميره يوم أمس من أنفاق تابعة لحركة حماس في غزة لم تؤثر على قدرة حماس في صناعة المزيد من الصواريخ"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي يشكو من نقص في المعلومات الاستخبارية حول الحصول على أهداف بعينها في غزة".

وبين "ياتوم" أن عدم رغبته في الدخول إلى عملية برية يعود لسببين رئيسين هما: الأول، صعوبة التمييز بين المدنيين والمقاومين في أحياء مدينة غزة المعقدة، الأمر الذي سيؤدي إلى إصابة وقتل العديد من المدنيين، أما السبب الآخر فإن "إسرائيل" ستفقد الشرعية الدولية والعربية، لا سيما وأن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي يرغب برؤية حماس وهي تنزف" بحسب قوله.