السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المجتمع الدولي يؤكد بأغلبية ساحقة على دعمه لـ (أونروا)

2021-11-16 07:51:24 PM
المجتمع الدولي يؤكد بأغلبية ساحقة على دعمه لـ (أونروا)

 

الحدث العربي والدولي

اجتمعت اليوم عشرات الدول للتعهد بتقديم دعم سياسي ومالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ((أونروا).

وقد استضاف كل من وزير خارجية الأردن ووزيرة خارجية السويد مؤتمراً دولياً حمل عنوان "استدامة الحقوق والتنمية البشرية للاجئي فلسطين" وشارك فيه المسؤولون وجاهيا وافتراضيا على حد سواء.

وأشار المفوض العام لـ (أونروا) فيليب لازاريني، تعليقا على انعقاد المؤتمر إلى: "إن مؤتمر اليوم يظهر مرة أخرى اعتراف المجتمع الدولي بالدور الحيوي المنقذ للحياة الذي تلعبه (أونروا) في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأضاف: "تأتي هذه الالتزامات في وقت حيوي حيث تواجه الوكالة هجمات سياسية متزايدة تهدد قدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية وخدمات التنمية البشرية للملايين من لاجئي فلسطين.

وتابع: من غير المقبول أن تظل رفاهية هؤلاء اللاجئين مهددة في ظل غياب حل سياسي دائم لمحنتهم. إنني أثني على المشاركين اليوم لدعمهم لجهودنا المشتركة وأحث جميع الدول المانحة على الوفاء بوعودها المالية بسرعة".

وقد ترأس الاجتماع كل من وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي ووزيرة الخارجية السويدية، آن ليند اللذان شاركا في بيان مشترك.

وجاء في البيان: "لا تزال (أونروا) تواجه نقصا متكررا وكارثيا في التمويل مما يترك موظفيها والملايين من الناس الذين تخدمهم معرضين بشدة لفقدان احتياجاتهم الأساسية. 

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى إصلاح نموذج التمويل الهيكلي الذي خذل في كثير من الأحيان هذه الوكالة الحيوية التابعة للأمم المتحدة من خلال الالتزام بتمويل متعدد السنوات، وتوسيع قاعدة المانحين، وتطوير آليات تمويل مبتكرة".

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار فى كلمته امام المؤتمر أننا: بحاجة إلى إيجاد طريق نحو تمويل أكثر قابلية للتنبؤ وكاف ومستدام للوكالة، ويشمل ذلك الالتزامات المالية المتعددة السنوات. إننا بحاجة إلى دعم عاجل وحاسم من أجل الحفاظ على مقدرة الأونروا على العمل هذا العام. كما

إنني أحث الدول الأعضاء على تكثيف الالتزامات والتضامن على المدى الطويل ومواكبة سخاء البلدان التي تستضيف لاجئي فلسطين".

وخلال المؤتمر، ناقشت قيادة (أونروا) خططها لتحديث الوكالة، بالإضافة إلى التدابير التي سيتم اعتمادها للمحافظة على التزام الأونروا بالمبادئ الإنسانية للأمم المتحدة، مع التركيز على الحياد. إلا أن قطع التمويل المتكرر من الدول المانحة وبطء الوفاء بالوعود المالية على مدى السنوات القليلة الماضية، قد جعل الوكالة على حافة الانهيار، الأمر الذي يهدد الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة للاجئي فلسطين في جميع أقاليم عملياتها الجغرافية الخمسة.

وتقول (أونروا) في بيان لها، إنها تقوم بتشغيل خدمات صحية وتعليمية وحماية اجتماعية وخدمات أخرى مهمة في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن وسوريا ولبنان بميزانية سنوية تبلغ حوالي 800 مليون دولار. 

وشددت على أن التبرعات الإضافية التي تم التعهد بها اليوم مع قرب انتهاء العام الحالي والتي بلغت 38 مليون دولار تعني أن (أونروا) لا تزال بحاجة إلى 60 مليون دولار حتى نهاية 2021. 

خلال المؤتمر، أعلنت ثماني دول أعضاء عن تبرع إجمالي تخطى 614 مليون دولار عبر اتفاقيات متعددة السنوات جديدة أو متجددة ولفترات تمتد من سنتين إلى خمس سنوات. 

إن الجمع بين هذه التعهدات والتعهدات متعددة السنوات القائمة من ذي قبل، فيما إذا تم تحقيقها بالكامل وبالمستويات المتوقعة، ستعادل 40% من احتياجات الميزانية الأساسية للوكالة للعام 2022.