الحدث - لندا جبيل
دخل مركز مصادر التنمية الشبابية لمؤسسة شباب البيرة أسبوعه الرابع في مواصلة برامجه التدريبية التي انطلقت منذ بداية شهر آذار الماضي، لتضم مئات المتدربين من الشباب بفئات عمرية متفاوتة تتراوح بين 14-17عاما، وتشمل مناطق مختلفة في محافظة رام الله والبيرة.
ويقوم المركز بعرض برامجه التدريبية في أوقات متفرقة من كل عام على مختلف المدارس الحكومية والخاصة، داخل محافظة رام الله والبيرة وضواحيها، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية، وتهدف هذه الدورات إلى حل المشاكل التي يواجهها الشباب الفلسطيني من نقص البرامج التعليمية، وانعدام الخبرة في الحياة الاجتماعية والعملية.
وقال المدير التنفيذي لمركز مصادر التنمية الشبابية في مؤسسة شباب البيرة زياد صرصور،"إنه في ظل الأزمات الشبابية التي يواجهها الشباب الفلسطيني من صعوبة في السيطرة على الانفعالات، وعدم الخبرة في سبل مواجهة تعقيدات الحياة الاجتماعية والعملية، تقوم مؤسسة شباب البيرة بتقديم برامج تدريبية هدفها، اكتساب الخبرة، وبناء الشخصية القيادية، وبناء شخصية متوازنة قادرة على تحمل الأعباء والصعاب، بما يحقق الأمال الكبيرة على الشباب".
واستطاع المركز ببرامجه التدريبية أن يحقق نجاحات عدة على المستوى الشبابي، لتصنع من خلالها جيل قادر على تحمل مواجهات وصعوبات الحياة، ووضع الشباب على سلم الإنجازات المشرفة.
الشاب أسامة دبدوب (16 عاما)، أحد الطلبة المسجلين في دورة "الروبوت الآلي" حاليا، وسبق له وأن تلقى دورة في أساسيات تقنية المعلومات، التي انتقل من خلالها إلى عالم "الجرافيك"، ليصبح فيما بعد مساعد مدرب.
ويقول دبدوب: "إن المواضيع التي تطرحها البرامج التدريبية، معظمها تناسب ميولي كشاب فلسطيني يطمح للأفضل، وبحكم تجربتي الخاصة بهذه الدورات أتقدم بالتسجيل في الدورات في كل عام لأكون شملت جميع المواضيع المطروحة، وذلك من أجل اكتساب خبرات جديدة".
وساهمت البرامج التدريبية في المؤسسة على مدار سنين طويلة ببناء علاقات صداقة تقوم على أسس المحبة والاحترام، لتستمر حتى بعد انتهاء فترة الدورة.
ويقول الشاب عوني جهاد (16 عاما): "استطعت خلال مشاركتي في عدة دورات داخل المؤسسة ببناء علاقات صداقة، وأعتبرها من أجمل الصداقات التي قضيت فيها أجمل لحظات حياتي".
وتناولت البرامج التدريبية المنعقدة سلسلة من المجالات المختلفة ومنها الإعلامية التي تتضمن دورة في انتاج الأفلام القصيرة تقدمها المدربة دانا قرقش، ودورة التصوير الفوتغرافي تقدمها المدربة رغدة نجار، إضافة لدورة الكتابة الصحفية التي تقدمها المدربة لندا جبيل، وفي مجال المعلومات يقدم المدرب محمد هوشة دورة في "سكراتش"، ودورة في "الروبوت الآلي" يقدمها المدرب محمد أبو حويج، كما تقدم دورات في برامج الكمبيوتر "الوورد" و"الاكسل" يقدمها المدرب محمد حمايل، ويتشارك حمايل وأبو حويج في دورة أساسيات تقنية المعلومات.
وتُعدّ مؤسسة شباب البيرة امتداداً تاريخياً لنادي البيرة الثقافي، الذي أُقيم في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، الذي قدّم خدماته إلى أبناء المدينة وما حولها، إلى أن أُنشئت مجموعة البيرة الأولى في العام 1964، التي كانت انطلاقة كبيرة منذ اليوم الأول على صعيد الأنشطة الكشفية والثقافية والفنية كافة، وفي خدمة المدينة والمواطن.
واحتلت المجموعة مكان الصدارة في الأنشطة الشبابية في كافة المجالات الرياضية والكشفية والثقافية والفنية والخدماتية، إلى أن رأى أصحاب البصيرة والرأي، دمج المجموعة ونادي البيرة الأهلى في نادٍ، واحد في العام 1976، تحت اسم مؤسسة شباب البيرة، والذي يحمل ذات الاسم حتى الآن.