الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مسؤول إثيوبي يحذر من مخاطر على الثروة من الحيوانات البرية‎

2015-04-15 08:30:34 AM
مسؤول إثيوبي يحذر من مخاطر على الثروة من الحيوانات البرية‎
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
حذر مسؤول إثيوبي من مخاطر تتعرض لها الثروة من الحيوانات البرية‎ في بلاده.
 
وتعتبر المحميات الطبيعية في إثيوبيا من أهم ما يميزها بدول أفريقيا، والتي تذخر بالحيوانات البرية المتواجدة بكثرة، كالماعز البري في منطقة شمال إثيوبيا، وحيوان الكركي في منطقة شعوب جنوب إثيوبيا، وهي من أغنى المناطق بالغابات وحيوان واليا أيبكس والغزال البري، والظبي الوحشي، والجاموس، والثعلب الأحمر، وغيرها، بخلاف أكثر من ثمانمائة وستون نوعا من الطيور.
 
وقال كبير الخبراء بهيئة حماية الحياة البرية بأثيوبيا (EWCA)، دانيال بولس، إن "الأجانب يشاركون بشكل كبير في تهريب الحيوانات البرية مع عدد من السكان المحليين الذين يشتركون في هذه الجريمة".
 
وأضاف أن الأمر "يتطلب قوانين رادعة لكل من يتورط في تهريب الحيوانات البرية أو التعرض لها بالصيد غير المشروع من المواطنين والأجانب على حد سواء".
 
وأشار بولس إلى أن "الأسود ووحيد القرن والفيلة والقرود، وأنواعا مختلفة من الطيور بين الحيوانات البرية تعتبر الأكثر عرضة للصيد غير المشروع والتهريب والسرقة بإثيوبيا".
 
وكشف الخبير الإثيوبي أن "الفترة بين عامي 2011 و 2014  تمكنت الحكومة من القبض على ما يقارب 560 من المهربين الأجانب وهم يحاولون تهريب العاج وأعداد كبيرة من الحيوانات البرية بما فيها الطيور النادرة".
 
وأشار إلى أن "بعض السكان المحليين يقومون بصيد الحيوانات البرية النادرة ووضعها في قفص في منازلهم لترويضها ونقلها إلى دول الجوار".
 
وقال إن "ستة من الفهود تم نقلها بطريقة غير مشروعة من إثيوبيا إلى الصومال في الفترة الماضية".
 
وأوضح بولس أن "عددا من الصيادين المحليين يقومون بقتل الفيلة واستخراج الأسنان والعاج في الأجزاء الغربية والجنوبية من البلاد ومن ثم توريدها مباشرة إلى محلات الحرف اليدوية في أديس أبابا، حيث يتم استعمالها في الحلي والمجوهرات المختلفة".
وقال "بلا شك أن الهدف من إنشاء محمية الحيوانات البرية هو أن تحافظ على ما تبقى من الحيوانات البرية التي كانت تعيش في المنطقة وانقرض بعضها والبعض الآخر ما زال مهددا بالانقراض".  
 
وقال بولس إن "مركز "هوليتا" لعب دورا هاما في الحفاظ على الحياة البرية وحمايتها إلى جانب أدواره التثقيفية في هذا المجال".
 
وأضاف أن المركز يعمل الى جانب هيئة حماية الحياة البرية بأثيوبيا (EWCA) بصورة "تنسيقية".
وتغطي حديقة "هوليتا" مساحة 77.8 هكتار (الهكتار ألف متر مربع) من الأراضي، ومركز محمية الحيوانات المختلفة حيث يوجد بها الأسود، الفهود، السلحفاة، القردة بعد أن اتخذتها الحكومة من الصيادين.
 
 وقال نائب رئيس المركز، مولوغيتا ميكونين، للأناضول إن "المركز يعمل على تجميع الحيوانات البرية التي تم اصطيادها من قبل المواطنين وإعادة ترويضها حتى تصبح مستعدة للعيش مع أنواعها البرية وإعادتها إلى البيئة التي كانت بها".
 
وأضاف أنهم استطاعوا "إعادة الكثير من هذه الحيوانات البرية خاصة  القرود إلى الحياة البرية مرة أخرى".
 
وأوضح ميكونين أن "المركز نجح في إعادة أكثر من 90 من الحيوانات التي تم تجميعها من المواطنين الذين حصلوا عليها بطريقة غير مشروعة".
 
وقال إن "المركز يقوم بهذه الجهود الكبيرة من أجل الحفاظ على الحيوانات البرية التي تمثل ثروة قومية يجب الحفاظ عليها" مناشدا في الوقت نفسه المواطنين الأثيوبيين "المشاركة الفاعلة بعدم التعرض للحيوانات البرية والإبلاغ عن أي من يتعرض لها أو يقوم بصيدها".
وتوجد أكثر من 20 حديقة أو محمية للحيوانات البرية في إثيوبيا كـ حديقة شمال جبال إثيوبيا بإقليم الأمهرا وتأسست عام 1966، وتبلغ سعة هذه الحديقة 412 كيلومتر مربع وتبعد عن أديس ابابا 800 كيلومتر ، وبها من الحيوانات البرية النادرة الخرفان البرية (واليا ايبيكس).

وحديقة "أومو الوطنية" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، تأسست عام 1967، وتبلغ سعتها 3566 كيلومتر مربع، وتبعد عن أديس أبابا 867 كيلومترا وبها أنواع عديدة من الحيوانات البرية خاصة الطيور النادرة.