الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فنلندا تلوّح بورقة "الناتو".. هل تفجر الأوضاع في أوروبا؟

2022-04-03 11:24:38 AM
فنلندا تلوّح بورقة
علم فنلندا

الحدث العربي والدولي

عادت فنلندا للحديث مجددا عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأمر الذي دفع روسيا للتهديد بردّ حازم إن أقدمت على هذه الخطوة.

وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، السبت، إن على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية "الناتو" خلال هذا الربيع بعد أن أجرت الحكومة والبرلمان تقييما دقيقا لإيجابيات وسلبيات الانضمام إلى الحلف.

وأضافت مارين أن "الانضمام وعدم الانضمام هما خياران لهما عواقب. نحن بحاجة إلى تقييم الآثار قصيرة المدى وطويلة الأجل. يجب أن نضع في اعتبارنا هدفنا، وهو ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في جميع المواقف".

ودفعت العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، إلى تغيير تاريخي في مواقف فنلندا بشأن الانضمام لحلف "الناتو"، والتي بدأت تناقش هذا الأمر منذ أسابيع.

وبقيت فنلندا محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفياتية لن تغزو أراضيها.

لكنها لا تزال واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القلائل التي لم تُنه التجنيد الإجباري، أو تخفض الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة، رغم انتهاء الحرب الباردة.

وانضمت فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تقيم شراكة وثيقة مع "الناتو" لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.

وحول جدية فنلندا في طرح فكرة الانضمام للناتو، قال مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، إن فنلندا ستنضم إلى الناتو "عاجلا وليس آجلا".

وقال ألبيركي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن انضمام فنلندا للحلف الأطلسي قد يحدث في قمة الناتو القادمة بمدريد، والتي من المقرر أن تنعقد يومي 29 و30 في يونيو المقبل.

وأوضح ألبيركي أن انضمام فنلندا إلى "الناتو" من شأنه أن يقلل بشكل كبير من احتمالية نشوب حرب في أوروبا، حيث لن يكون لدى روسيا أي طريقة قابلة للتطبيق لمهاجمة الغرب.

وشدد المسؤول السابق في حلف "الناتو"، على أن فنلندا تمتلك حدودا طويلة مع روسيا، وجيشا كبيرا وقويا للغاية، مما يُعقّد بشكل كبير أي تخطيط روسي لحرب واسعة في أوروبا.

وبيّن ألبيركي أنه "إذا كان هناك من يعتقد أن أداء روسيا سيء في أوكرانيا، فسوف يكون أداؤها أسوأ بمئة مرة في فنلندا".

وتشترك فنلندا مع روسيا في حدود يبلغ طولها أكثر من 1330 كيلومترا، هي الأطول لدولة في الاتحاد الأوروبي مع موسكو.