الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشاهد على عصر الأسرى لـ"الحدث": هناك تقصير واضح من قبل الجميع في ملف الأسرى

حنيني يكشف ما قاله لهم قائد القسام أثناء صفقة "وفاء الأحرار"

2015-04-16 12:19:29 PM
الشاهد على عصر الأسرى لـ
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد غفري
 
أكد الأسير المحرر عبد الحكيم حنيني، أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الجميع في ملف الأسرى سياسيا وعسكريا، وعلى الجميع بذل كل ما يستطيعون من أجل أن يطلق سراح هؤلاء الأسرى الأبطال، لأنهم ضحوا بأعمارهم وأواقتهم وشبابهم من أجل فلسطين ومن أجل الشعب الفلسطيني.
 
وأضاف حنيني في حوار خاص مع "الحدث" عشية ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، "للأسف من يدرك معاناة الأسرى الفلسطينيين هم فقط أهاليهم، لذلك في هذا اليوم ندعوا كافة أبناء شعبنا وكل فصائلنا الوطنية، الوقوف إلى جانب عائلات الأسرى، وأن نناضل من أجل الأسرى أنفسهم ونقف معهم عند إضراباتهم وخطواتهم الاحتجاجية، وأن نحرك الشارع من أجلهم".
 
وحول الدور الذي تقوم به "حماس" في ملف الأسرى، قال حنيني، إن كل من راقب وشاهد أحداث الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أدرك تماما أن المقاومة الفلسطينية أعدت العدة والخطط لأسر جنود إسرائيليين من أجل مبادلتهم.
 
ومن الجدير بالذكر، أن عبد الحكيم حنيني أحد مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، وهو من الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" عام 2011، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (18 عاما)، وأبعد إلى دولة قطر.
 
 
وذكر حنيني لمراسل "الحدث" ما قاله لهم قائد كتائب القسام مهندس صفقة "وفاء الأحرار" الشهيد أحمد الجعبري، أثناء تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وإتمام صفقة التبادل، حيث صعد الجعبري معهم إلى الباص في مصر قبل أن يتم إبعادهم إلى الشتات. وقال لنا "كم تعطوننا حتى نطلق سراح البقية، وعندما سألناه لماذا بقي بعض الأخوة القدماء الذين شاركونا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، قال هكذا استطعنا وهكذا حققنا، لكن نوعدكم أنه خلال أربع سنوات سيكون لدينا جنود إسرائيليين ونبادل بهم أسرانا".
 
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، أعلنت كتائب القسام خطف الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وبعدها بأيام قليلة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فقده للجندي هدار جولدين في رفح.
 
وحول وجود صفقة تبادل للأسرى قريبة، أكد أن ما يصدر من تصريحات من قيادة حركة حماس داخل قطاع غزة سواء العسكرية أو السياسية توحي أن بالأفق شيء، لكن لا يوجد تفاصيل دقيقة لغاية الآن، مؤكداً أن "هذا الملف سري والجميع يدرك أن أي معلومة من طرفه سيكون لها ثمن، ونحن نتمنى التوفيق للمقاومة ولكتائب القسام أن توفي بعهدها وتنجز صفقة "وفاء أحرار 2" حيث لا يبقى في سجون الاحتلال أي أسير فلسطيني".
 
ولدى سؤاله عن الأسرى الذين عاش معهم أيام الأسر، قال "أنا أمضيت قرابة (20 عاما) في سجون الاحتلال ولي أخوة وأصدقاء وأحبة تركتهم في الأسر وأشتاق لهم كثيراً، وأتمنى أن يرزقني الله رؤيتهم في المسجد الأقصى، وفي فلسطين وبلادنا أخوة وأحبة من كافة الفصائل، أذكر منهم بشكل سريع المجاهدون محمود عيسى، وعبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وسلام حجة، ومعاذ بلال، ومن حركة فتح الأخوة سليم يونس، وماهر يونس، وسمير أبو نعمة، وناصر أبو حميد، وهناك الكثير من رفاقنا في الجبهة الشعبية، أحمد سعدات ومن عشت معهم فترة طويلة في سجن هداريم، ومن الجهاد الإسلامي نظال زلوم، والأخوة الذين أعيد اعتقالهم من جديد.
 
وكانت حركة حماس وإسرائيل توصلتا إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011، أطلقت حماس خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط"، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيراً.

وبدأ شعبنا بإحياء يوم الأسير منذ 17 أبريل/ نيسان 1974، وهو اليوم الذي أُطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني، محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك وفاء للأسرى وتضحياتهم.