بينيت ينتقد منصور عباس ضمنا.. هل أصبحت حكومتهما في حكم الميتة؟

ترجمة الحدث

رد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الأحد على رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، الذي قال الليلة الماضية إن موقف القائمة من المسجد الأقصى منسجم مع التوافقات الأردنية الإسرائيلية. 

وقال بينيت في افتتاحية جلسة الحكومة الإسرائيلية إن جميع القرارات المتعلقة بالمسجد الأقصى والقدس يتم اتخاذها وفقا للسياسات الإسرائيلية ولا علاقة لأي جهة خارجية أو دولية بالأمر. 

وتبدو بوادر الأزمة بين بينيت ورئيس القائمة العربية الموحدة عباس، أكثر وضوحا، بعد قرار الموحدة تجميد عضويتها في الائتلاف الحكومي مرجعةً القرار للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. 

ويرى مراقبون ومحللون إسرائيليون أن منصور عباس وصل إلى قناعة مفادها أن حكومة بينيت تحتضر ولم يتبق من عمرها الكثير، خاصة في ظل التسريبات عن إمكانية انشقاق أعضاء كنيست من حزبي "يمينا" و"أما جديد"، وبالتالي يحاول الخروج من الائتلاف بطريقة تحفظ له بعض ماء وجهه في ظل الاتهامات له بشرعنة اقتحامات المسجد الأقصى من خلال مشاركته في الائتلاف الحكومي. 

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قد ذكرت أن المعارضة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو تعتزم تمرير قانون حل الكنيست بالقراءة الأولية، أملا بالوصول لحالة يتفكك فيها الائتلاف الحكومي وبالتالي الذهاب نحو انتخابات جديدة. 

وقالت الصحيفة إن المعارضة تستند في هذا التوجه إلى حقيقة أن القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس ستواصل تجميد عضويتها في الائتلاف حتى في الأسبوع الأول من العودة من الإجازة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يكن للمعارضة أغلبية واضحة قادرة على حل الكنيست، فسوف تسحب المقترح في اللحظة الأخيرة حتى لا تخاطر بسقوطها.

وقالت مصادر في الليكود للصحيفة إنه في حال جرى تمرير المقترح بالقراءة الأولى سيكون من الصعب عدم الذهاب نحو انتخابات أخرى، وقد يشجع هذا أعضاء في حزب "يمينا" و"أمل جديد" على الانشقاق. 

وبحسب "إسرائيل اليوم" يخطط الائتلاف الحكومي لتقديم مقترحات قوانين اجتماعية لا خلاف عليها، وسيجد أعضاء المعارضة صعوبة في معارضتها مثل قانون "أبعاد التعليم" وقانون المساعدة الاقتصادية لمتضرري أوميكرون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الائتلاف يستعد لسيناريو استمرار القائمة الموحدة في عضويتها في الائتلاف، وقد يستفيد من هذه الحالة للترويج لفكرة أن احتجاج الموحدة لم يكن منسقا معه، هذا على الرغم من محاولة منصور عباس إقناع مجلس الشورى في الحركة الإسلامية الجنوبية بوقف التجميد.