الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عصام بكر: زيارة بايدن المرتقبة ترسيم لحلف بغداد جديد في المنطقة

2022-06-22 09:58:15 AM
عصام بكر: زيارة بايدن المرتقبة ترسيم لحلف بغداد جديد في المنطقة
عصام بكر

الحدث الفلسطيني

شن مسؤول فلسطيني هجوما حادا على الرئيس جو بايدن الذي من المقرر أن يصل المنطقة منتصف الشهر المقبل في زيارة هي الأولى منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة العام الماضي.

 وقال عصام بكر عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والقيادي في حزب الشعب في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن هذه الزيارة مرفوضة وتحمل مخاطر كبيرة على مستقبل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وهي تأتي في سياق إرسال رسائل في عدة اتجاهات أهمها طمأنة لدولة الاحتلال في ظل التوترات الأخيرة إلى جانب كونها رسالة دعم للتأكيد على الموقف الأميركي الرسمي في الحفاظ على ما يسمى "أمن إسرائيل" وحمايتها.

وأضاف بكر أن الزيارة تاتي بحسب التصريحات التي سبقتها حول "دمج إسرائيل" في المنطقة على ضوء الاتفاقيات العسكرية والأمنية التي أبرمتها دولة الاحتلال مؤخرا والتي تتعدى بكثير مسألة التطبيع واصفا الزيارة بأنها بمثابة إعلان رسمي لترسيم  وولادة حلف جديد في المنطقة على غرار (حلف بغداد) سيء الصيت في خمسينات القرن الماضي بهدف تعميق تقسيم المنطقة العربية، ونهب خيراتها ومقدراتها وقبول دولة الاحتلال كيانا طبيعيا فيها ليس هذا فحسب وإنما جعلها تتمتع أيضا بدور محوري هام في تقرير مستقبلها وتطلعات شعوبها . 

وقلل بكر من فرص نجاح الزيارة في فتح أي أفق سياسي على صعيد القضية الفلسطينية مستبعدا على ضوء المواقف الأميركية، والوضع الداخلي في إسرائيل بالتوجه لإجراء الانتخابات إمكانية إحراز أي تقدم بسبب ذات السياسة الاحتلالية الهادفة لفرض حل الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني للتعايش مع واقع الاحتلال، والتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني محذرا من أن الانتخابات المرتقبة سيتم استغلالها لتعميق المنظومة اليمينية العنصرية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، وترى أوساط هذا المحور الذي يشكل أغلبية أصوات الناخبين في زيارة بايدن تشجيعا ودعما مباشرا لمواصلة حرب الإبادة وسياسات التطهير العرقي تنفيذا لصفقة القرن التي طرحها سلفه ترمب ولم يتم إزاحتها عن الطاولة بل يتم تنفيذها ضمن سياسة الضم الصامت للأراضي الفلسطينية، وتهويد القدس، ومحاولات تصفية حق العودة للاجئيين الفلسطينيين. 

وحذر بكر من التعاطي مع أي أفكار أو مقترحات أميركية يحملها بادين ووقف الرهان على موقف أميركي جديد لحل القضية الفلسطينية بما فيها محاولات الحديث عن "تحسين شروط الحياة اليومية للسكان"  والتي يراد بها أن تكون بديلا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني داعيا بالمقابل للإعلان عن رفض المقترحات الأميركية ما لم تستند لقرارات الشرعية الدولية، ومحاولات تسويق بضاعتها التي تخدم بالأساس مخططات الاحتلال ضمن ما يسمى السلام الاقتصادي، وترتيبات الإدارة الذاتية التي رفضها ويرفضها الشعب الفلسطيني داعيا للرد بالبقاء على ذات الموقف الفلسطيني الثابت المتمثل أن الطريق الأقصر لتحقيق السلام في المنطقة يأتي من خلال الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال عن أرضه وفي المقدمة منها عاصمته القدس الشرقية.

وأكد بكر أن البديل عن المقترحات الأميركية المسمومة هو بإعادة القضية الوطنية بوصفها قضية تحرر وطني للأمم المتحدة، ومطالبتها بتوفير حماية دولية فورية أمام جرائم الاحتلال، وتصعيد المقاومة الشعبية إلى جانب تصليب الموقف السياسي والوطني باتخاذ القرارات المناسبة في اجتماع اللجنة التنفيذية المقرر يوم غد الخميس، وإعلان التمسك بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير بالتحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، وتحمليها وحدها مسؤولية فشل وانهيار التسوية السياسية بشكل كامل مجددا التأكيد أن الموقف الذي ينبغي أن يسمعه بايدن هو موقف الإجماع الوطني عبر مسيرات شعبية رافضة لمضمون ما يحمله من أفكار مسمومة ورفض أية مساع أو وساطات أو دور أميركي قبل أن تعلن الإدارة الأميركية بشكل واضح إنهاء صفقة القرن وتوقف انحيازها لدولة الاحتلال، واستعادها لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية والعمل ضمن صيغة دولية محددة  من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.