الإثنين 30 حزيران 2025
ترجمة الحدث
أثارت مشاركة أحد أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في عملية الجلمة التي أدت لمقتل ضابط في لواء الناحل التابع لجيش الاحتلال، مخاوف لدى الإسرائيليين من انخراط بعض أفراد الأجهزة في العمل المقاوم المسلح ضد الاحتلال، وقد وصف رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد ذلك بأنه "تطور خطير".
واعتبر محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون أن مشاركة الشهيد أحمد عابد، من جهاز الاستخبارات العسكرية، في اشتباك الجلمة، جزء من السيناريو المرعب الذي كانت "إسرائيل" تتجنب حتى التفكير فيه.
وفي السياق قال محلل القناة 12 العبرية للشؤون الفلسطينية ايهود حامو إن مشاركة أحد عناصر الأجهزة الأمنية هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويعيد للأذهان سيناريو مرعب في الضفة الغربية.
وقال المحلل العسكري للقناة 13 العبرية أور هيلر إن مشاركة أحد عناصر الأجهزة الأمنية في اشتباك الجلمة، يعد تحولا خطيرا جدا في ساحة الضفة الغربية.
واعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ظلت صلة الوصل الوحيدة مع "إسرائيل" خلال السنوات الماضية في ظل عدم وجود أفق وحوار سياسي بين الطرفين، لكن يبدو أنها وصلت في الفترة الأخيرة إلى حالة من الضعف، استغلتها فصائل فلسطينية عاملة ضد الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع دور الأجهزة الأمنية في وقف العمليات، وكذلك انخراط بعض أفرادها في العمل المقاوم، يحتم على "إسرائيل" زيادة نشاطها العملي واتخاذ خطوات إضافية، وهناك رأي في مؤسسة الاحتلال الأمنية لتنفيذ عملية واسعة في شمال الضفة الغربية.
واقترحت الصحيفة أن يتم تقييد تحركات الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، والمس بشروط حياتهم، لكي يمارسوا ضغوطا على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية للعمل ضد المقاومين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، في ضوء التخوفات من اندلاع موجة عمليات بالتزامن مع الأعياد اليهودية التي يجري اقتحام المسجد الأقصى خلالها.
في السياق، كشفت قناة كان العبرية أن الاحتلال بعث برسالة إلى السلطة الفلسطينية مفادها أنه لن يبلغها مسبقا بأي معلومات عن أي عنصر من الأجهزة الأمنية يقوم بأعمال مقاومة، وذلك كما جرت العادة، وإنما سيقوم جيش الاحتلال باعتقاله دون أي معلومات مسبقة.
