الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ازمة اعتماد شهداء العدوان الاخير مالياً لا تزال تراوح مكانها

2015-04-27 12:03:54 PM
ازمة اعتماد شهداء العدوان الاخير مالياً لا تزال تراوح مكانها
صورة ارشيفية
 
الحدث-عيسى محمد
 
لا تزال مشكلة اعتماد شهداء العدوان الاسرائيلي الاخير مالياً من قبل منظمة التحرير تراوح مكانها بعد نحو ثمانية اشهر من انتهاء العدوان.
 
ويعكس اصرار ذوي الشهداء واللجان الممثلة عنهم على تنظيم الاحتجاجات والفعاليات الاسبوعية انسداد الافق وعدم وجود حلول عملية مطروحة باستثناء بعض الوعود الباهتة كما يراها البعض.
 
ويواصل المئات من ذوي الشهداء البالغ عددهم نحو 2300 شهيد ارتقوا خلال خمسين يوماً من العدوان يحتشدون اسبوعياً امام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطيني في حي الرمال غرب مدينة غزة.
 
ونفذ ذوو الشهداء، اليوم اعتصاماً كبيراً بمشاركة ممثلين عن القوى والفصائل والشخصيات الاعتبارية احتجاجاً على عدم اعتماد ابنائهم الشهداء مالياً أسوة بباقي الشهداء.
 
ورفع المحتجون الشعارات المؤيدة للرئيس محمود عباس والمطالبة له بالاسراع في اعتماد ابنائهم الشهداء للتخفيف عن معاناتهم.
 
وتسود خشية في أوساط ذوي الشهداء من المماطلة والتأخير في اعتمادهم كما جرى من ذوي شهداء حرب 2008 والذين حصلوا على الاعتماد بعد خمس سنوات ونصف.
 
وهذا ما عبر عنه المواطن محمد زعرب والد وشقيق شهيد والذي أبدى استهجانه لعدم اعتماد ابنائهم الشهداء حتى اللحظة.
 
وقال لـ"الحدث" على هامش الاعتصام انه يأتي اسبوعياً من مدينة رفح بسبب الحالة المادية الصعبة التي يعيشها لعدم وجود مصدر رزق اخر.
 
ودعا زعرب في بداية الخمسينات من عمره منظمة التحرير الى حل المشكلة فوراً رأفة باحوالهم وعدم تكليفهم المزيد من الاموال ينفقونها كبدل مواصلات.
 
ويشاركه الرأي المواطن صلاح الرقب وهو والد لشهيدين حيث يتطلع لان تنجز المنظمة الملف وتريح اعصابهم.
 
وقال الرقب بحزن انه لم يتوقع منذ ان استشهد ابنيه ان يتظاهر ويحتج لاشهر طويلة لتحصيل حقوق ابنائه الشهداء.
 
وأضاف الرقب الذي حمل صور ابنائه الشهداء انه لن يبرح المكان الا بحل المشكلة لانه يعاني مادياً.
 
وأكد  الناطق باسم لجنة أهالي شهداء قطاع غزة علاء البراويعدم وجود أي جديد بخصوص حل هذه المشكلة.
 
وقال البراوي لـ"الحدث" إنه يتوقع من منظمة التحرير أن تقوم باعتماد الشهداء فوراً بعد افراج اسرائيل عن اموال الضرائب وتحويلها بالكامل الى الخزينة.
 
وقلل الناطق باسم لجنة أهالي شهداء قطاع غزة من أهمية ما جاء على لسان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى انتصار الوزير قبل عدة ايام حول حل قضية شهداء عدوان 2014 وقبول الحكومة اعتمادهم ماليا بعد انتهاء أزمتها المالية.
 
وشدد أن المطلوب الان هو اجراءات عملية بعد ان انتهت الازمة المالية للسلطة الوطنية وقيامها بصرف رواتب الموظفين وكل مستحقاتهم المالية.
 
واعتبر مثل هذه التصريحات تأتي لامتصاص غضب ذوي الشهداء الذين لم يتم اعتمادهم مالياً لغاية اللحظة رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على انتهاء الحرب.
 
وقال إن ما يدلل على عدم صحة ما تحدثت عنه الوزير أن أهالي الشهداء لم يحصلوا على التأمين الصحي ولم يطلب منهم فتح حسابات في البنوك.
 
 وأضاف "لو كان حديث الوزير جدياً لتم تبليغ أسر الشهداء وعددهم 2300 شهيد بفتح الحسابات في البنوك وانتظار حتى انتهاء الازمة المالية للحكومة".  
 
وتساءل البراوي حول عدم اعتماد الحكومة أبنائهم الشهداء في وقت تم اعتماد شهداء الضفة الغربية الذين سقطوا خلال فترة العدوان، كما أشار إلى اعتماد الحكومة لشهيدين فقط من أصل 2300 شهيد بعد أن تدخل لهم أحد الوزراء.  
 
 وانتقد سياسة التمييز التي تعتمدها الحكومة عندما يتعلق الامر بحق شهداء قطاع غزة.
 
  وتوعد البراوي بالمزيد من الفعاليات الاحتجاجية إذا استمر تجاهل الحكومة والدوائر الرسمية لمطالب ذوي شهداء العدوان الأخير.