الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القدس تشتعل.. حصار مخيم شعفاط يتحول إلى عبء على الاحتلال

2022-10-13 08:38:41 AM
القدس تشتعل.. حصار مخيم شعفاط  يتحول إلى عبء على الاحتلال

متابعة الحدث

القدس تشتعل، عنوان رئيسي لصحيفة يديعوت أحرونوت هذا الصباح، يلخص ليلة كاملة من فقدان السيطرة على القدس، كما أشارت القناة 14 العبرية، فقد وقعت مواجهات في أغلب أحياء وبلدات القدس، تخللتها عمليات إطلاق نار ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين من بينهم ضابطان في شرطة الاحتلال. 

مواجهات في كل القدس

المواجهات بدأت بعد دعوات الإضراب نصرة لمخيم شعفاط الذي يعاني من حصار إسرائيلي منذ يوم السبت الماضي، بذريعة البحث عن منفذ عملية حاجز شعفاط. 

في وادي وحي رأس العامود جرى استهداف المستوطنين وشرطة الاحتلال بالزجاجات الحارقة، وفي بيت حنينا تمت مهاجمة تجمع للمستوطنين بالحجارة، وفي حي الشيخ جراح أحرقت مركبة لشرطة الاحتلال، وفي سلوان تم استهداف منازل المستوطنين بالألعاب النارية. 

وفي العيسوية وقعت مواجهات وصفت بأنها "أشبه بالحرب" وقد أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة اثنين من ضباطها بجراح بعد إلقاء عبوة ناسفة باتجاه قوة تابعة لها. وفي صور باهر أبلغ المستوطنون عن تضرر عدد من المركبات بعد أن تعرضت للرشق بالحجارة ما أدى لإصابة أحد المستوطنين.

حصار المخيم.. كي الوعي العكسي

يعترف محرر يديعوت أحرونوت لشؤون شرطة الاحتلال أن حصار مخيم شعفاط كان كفيلا بإشعال الأوضاع في القدس المحتلة، وحتى في الضفة الغربية. بينما تعترف صحيفته بأن ما جرى في القدس يذكر الإسرائيليين بالفترة التي سبقت معركة سيف القدس في مايو 2021. 

الحصار المفروض على مخيم شعفاط له هدف واحد فقط، كي وعي الأهالي هناك، فالمخيم وبلدة عناتا يمكن التدقيق بهوية كل من يخرج ويدخل إليها دون الحاجة لفرض حصار محكم وتعطيل حركة الناس، لكن الهدف منذ البداية واضح، هو ضرب الحاضنة الشعبية لمنفذ عملية حاجز شعفاط عدي التميمي. 

لكن التضامن في الضفة الغربية والقدس بالدرجة الأولى، شكل ضربة للمنطق الإسرائيلي الذي يعتمد على العقوبات الجماعية لضرب حاضنة المقاومة الشعبية. المراسل العسكري لراديو الجيش قال إن وقوع عملية إطلاق نار لا يعني انفجار الأوضاع، لكن خروج الناس للشوارع، هذه هي وصفة جدية للانتفاضة والانفجار. 

الأحداث التي وقعت الليلة في القدس المحتلة كفيلة بأن يعيد الإسرائيليون حساباتهم فيما يتعلق بحصار مخيم شعفاط، وإذا ما تراجع الاحتلال عن حصاره، وهناك بوادر حقيقية لذلك، فإن هبة القدس الليلة ستكون بمثابة حالة دراسية مهمة لقدرة الشارع على التأثير، وقدرة المقاومة الشعبية في القدس والداخل المحتل على إرباك حسابات الاحتلال، والأهم هو عدم قدرة الاحتلال على قتل روح التضامن ما بين الفلسطينيين بعد أن حاول من خلال تجزيء الجغرافيا؛ تحويلهم إلى جماعات ذاتية الأهداف.