الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

موسيقي "الجاز" في مصر تشدو بالعربية في ذكري يومها العالمي

2015-04-30 08:32:59 AM
موسيقي
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
 
 "الدور الأول" ليس عنوان شقة مصرية بوسط القاهرة فقط ، لكنه بحسب مدير فرقة موسيقية بمصر اسم لفرقة شبابية مصرية استطاعت منذ 12 عاما أن تعمل علي تعريب موسيقي "الجاز" الغربية، التي يحتفل بيومها العالمي في 30 إبريل/ نيسان من كل عام، بإدخال أدوات موسيقية عربية. 
 
" الدور الأول" هي إحدى الفرق الموسيقية في مصر، تأسست عام 2003، وتخصصت في تقديم موسيقى "الجاز"، وهي أول فرقة تعمل على تعريب وتمصير هذا اللون الموسيقي المشهور، هكذا لخص أحمد مدحت مدير الفرقة تاريخ فرقته الشابة.
 
وأضاف مدحت: "منذ عام 2003 فكّر أحمد عمر عازف إلكتريك باص ومحمد سامي عازف كمان في تأسيس فرقة موسيقية تنتمي لعالم موسيقى الجاز".
 
ووقتها قام الشابان المصريان باستئجار شقة في الطابق الأول بالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة ومن هنا اكتسبت تسميتها الأولي "الدور الأول"، حيث شهدت الشقة تأسيس الفرقة وكل بروفاتها الأولية إلى أن نجحوا في تعريب وتمصير موسيقى الجاز، ومن هنا فكروا في نسب الفرقة بالكامل إلى هذه الشقة تيمناً بها، يضيف مدحت.    
 
و حول تعريب موسيقي الجاز قال مدحت: "قمنا بإدخال نغمات شرقية على موسيقى الجاز الغربية من خلال استخدام آلآت موسيقية خالصة كالعود والكمان لتعزف على وتر واحد مع الآلآت الغربية كالبيانو والساكسفون لنقدّم لون موسيقي جديد على المصريين خاصة والعرب عموما وهو (أوريانتال جاز) ما منح فرقتنا رونقها الخاص". 
 
ومضي مدير فرقة "الدور الأول" قائلا : "موسيقى الجاز تتمتع بخصوصية شديدة تتيح تمكين الشباب المنتمين إلى الفئات الاجتماعية المهمشة لعرض قضاياهم في قالب فني مثير، ومن خلال عزف الجاز أيضا تستطيع تحفيز الحوار بين الثقافات المختلفة".
 
ولفت إلى أن الفرقة لديها مشروعا فنيا خاصة تسعى لإبرازه لذلك لم تقدم حتى اليوم مطربا يصاحب مقطوعاتها الموسيقية بصوته، مضيفا "رغم أن هذا الشكل الموسيقي جديد على الثقافة المصرية والعربية إلا أننا نسعى لنشره والتعريف به، وبالفعل لدينا قاعدة جماهيرية من عشاق الموسيقى ودارسيها". 
 
وأوضح أن موسيقى الجاز تعزز الابتكار الفني وفن الارتجال وأشكال التعبير الجديدة وتشجع على دمج أصناف الموسيقى التقليدية مع الأصناف الموسيقية الجديدة، لذلك من المنطقي أن يهتم بها العالم ويخصص الثلاثين من شهر أبريل / نيسان من كل عام لإحياء اليوم الدولي لموسيقى الجاز.
 
وفي الثلاثين من أبريل من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي لموسيقى الجاز، كونها صنف فريد من أصناف الموسيقى، نشأ في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
 
 وتمتزج في موسيقى الجاز التي تضرب بجذورها في عمق إفريقيا عدة تقاليد موسيقية إفريقية وأوروبية. بدأت الإرهاصات الأولى لها في القرن التاسع عشر مع نهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 وانتهاء العمل بنظام الرق عام 1863 بتحرر نصف مليون إفريقي في أمريكا حيث بدأوا في دمج موسيقاهم مع الموسيقى الأوروبية ومع صرخات العبودية التي كبلتهم لعقود طويلة وغيرها من القضايا الإنسانية الهامة فكانت موسيقى الجاز.

 و بحسب مدير فرقة "الدور الأول"، أحمد مدحت، أثبتت موسيقى الجاز أنها لغة عالمية موزعة على جميع القارات تؤثر على أصناف أخرى من الموسيقى وتتأثر بها، كما أثبتت أنها قوة ثقافية قادرة على توحيد هواة الجاز في شتى أنحاء العالم دون تمييز بين الأعراق أو الأديان.