الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في يوم الطفل العالمي.. استهداف الأطفال يتم بتعليمات من أعلى مستوى سياسي وأمني للاحتلال

2022-11-19 01:15:00 PM
في يوم الطفل العالمي.. استهداف الأطفال يتم بتعليمات من أعلى مستوى سياسي وأمني للاحتلال
تعبيرية

الحدث الفلسطيني

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن استهداف الأطفال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال من قبل جنود الاحتلال يتم بشكل متعمد وبتعليمات مباشرة من أعلى المستويات السياسية والأمنية لقادة الاحتلال.

وأوضح مركز فلسطين في تقرير بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف العشرين من نوفمبر بأنه على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص التعليم والنمو، إلا أن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا أولياً، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.

الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز قال إن الاحتلال لم يكتفى باعتقال الأطفال بل تعمد إصدار أحكام قاسية وانتقامية بحقهم، وتعرضهم لظروف اعتقال قاسية، ووسائل تعذيب قاسية، وانتهاك لحقوقهم، والضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الأطفال الا في اضيق الحالات، وقيّدت سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير و لأقصر فترة ممكنة".

وأفاد "الأشقر" بان الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الأطفال بالاعتقال خلال السنوات الأخيرة بعد اندلاع هبة القدس أكتوبر 2015، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال خلالها الى ما يقارب من (10 آلاف) حالة اعتقال.

فيما تعرض جميع من اعتقل منهم الى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي حيث يتعامل الاحتلال مع الأطفال كإرهابيين ويوجهون لهم الشتائم والتهديدات بشكل مستمر.

وكشف الأشقر أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 160 طفلاً، في سجني مجدو وعوفر والدامون، بينما يتواجد عدد منهم في مراكز التحقيق والتوقيف في ظروف قاسية للغاية، من بينهم 3 فتيات أصغرهن نفوذ حماد من القدس، وتبلغ من العمر 16 عاماً .

وبرزت في الفترة الأخيرة ظاهرة فرض الأحكام المرتفعة التي ترافقها غرامات مالية باهظة والتي وصلت للمؤبد و اعتقال أطفال بحجة التحريض على موقع الفيسبوك، كذلك يعتقل الاحتلال خمسة أطفال تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي.

اضافة الى اعتقال العديد من الأطفال وهم مصابين بعد إطلاق النار عليهم، بل ومارس بحقهم التحقيق وهم مصابين قبل ان يتم نقلهم الى العلاج، وواصل التحقيق معهم وهم غرف المستشفيات بشكل غير إنساني، حيث لا يزال الطفل المقدسي الجريح محمد رجب أبو قطيش من عناتا يخضع للعلاج في مستشفيات الاحتلال بعد إصابته بجراح خطرة واعتقاله.

وأشار الأشقر الى ان ادارة السجون تواصل إجراءاتها التنكيلية والتعسفية بحق الأطفال الأسرى وأبرزها عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم وأقسامهم، وعدم توفير أدنى مقومات الحياة السليمة معيشياً وصحياً لهم، مما يعرض حياتهم للخطر.

فيما يحرم الاحتلال العشرات من الاطفال من زيارة ذويهم أو من زيارة المحامي الخاص بهم، اضافة الى استمرار المعاملة السيئة من قبل السجانين الذين يتعاملون مع الأطفال كإرهابيين ويوجهون لهم الشتائم والتهديدات بشكل مستمر ويحتجزونهم مع معتقلين جنائيين فى الكثير من الأحيان.

وناشد مركز فلسطين المجتمع الدولي الذي اعتبر هذا اليوم مناسبة للتذكير بحقوق الطفل، ان يتحمل مسؤولياته، تجاه أطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.