الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمم المتحدة تدين عنف المستوطنين واستخدام الاحتلال المفرط للقوة

2022-12-16 08:55:41 AM
الأمم المتحدة تدين عنف المستوطنين واستخدام الاحتلال المفرط للقوة
مستوطنون

الحدث العربي والدولي

أدانت الأمم المتحدة، مساء الخميس، عنف المستوطنين في الضفة العربية المحتلة والاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن ذلك "جعل عام 2022 الأكثر دموية في هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت 150 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية بينهم 33 طفلا، منذ بداية العام الجاري، علما بأن المعطيات الفلسطينية تشير إلى أن عدد الشهداء بلغ منذ مطلع العام 221 شهيدًا، بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني.

وجاء الموقف الأممي في بيان مشترك أصدره 3 خبراء أمميين، نشر عبر الموقع الإلكتروني لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وحمل البيان توقيع كل من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، موريس تيبال بينز، والمقرر الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، كليمان فولي.

وقال خبراء الأمم المتحدة إنه "منذ بداية العام الجاري 2022 قتلت قوات الأمن الإسرائيلي 150 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بينهم 33 طفلا".وأدان الخبراء "تفشي عنف المستوطنين الإسرائيليين والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هذا العام، الأمر الذي جعل عام 2022 الأكثر دموية في هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف الخبراء أنه "نذكّر إسرائيل بأنه في انتظار تفكيك احتلالها غير القانوني، يجب معاملة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كأشخاص محميين، وليسوا أعداء أو إرهابيين". وطالب الخبراء سلطات الاحتلال الإسرائيلية، "بضمان حماية وأمن ورفاهية الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت احتلالها، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وأشاروا إلى أن "المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والملثمين يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون، ويرهبون مجتمعات بكاملها مع الإفلات التام من العقاب".

وتضاعفت هجمات الإرهاب اليهودي التي يمارسها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أظهرت معطيات صدرت عن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، في تلخيص لأنشطته ضمن العملية العسكرية التي أطلق عليها تسمية "كاسر الأمواج"، وبدأت في آذار/ مارس الماضي، وشملت حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في المدن والبلدات الفلسطينية.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العمليات الفلسطينية التي استهدفت قواته ومستوطنيه خلال عام 2022، وصلت إلى 281 عملية مختلفة، وقال إن هذا الرقم يشير إلى ارتفاع وصل إلى نحو ثلاث أضعاف، مقارنة بعدد العمليات التي نفذت في عام 2021 والتي بلغت 91 عملية.

ووفقا للمعطيات التي أوردها الجيش الإسرائيلي، فإن العام الماضي شهد ارتفاعا حادا في هجمات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة المحتلة لتصل إلى 838 جريمة في عام 2022، أي ما يقرب إلى ضعف اعتداءات المستوطنين المسجلة عام 2021 والتي وصلت إلى 446.

وأشارت بيانات الاحتلال إلى أن اعتداءات المستوطنين على اختلاف أشكالها، بما في ذلك إلقاء الحجارة وإتلاف ممتلكات فلسطينية خاصة، كانت قد بلغت عام 2020 نحو 353 اعتداءً، و339 في عام 2019.