الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رئيس الموساد: محاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران عبثية

2022-12-23 09:20:26 AM
رئيس الموساد: محاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران عبثية

الحدث الإسرائيلي

اعتبر رئيس جهاز الموساد، دافيد (دادي) برنياع، أن المحاولة الغربية إلى التوصل إلى تفاهمات لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، "محاولة عبثية"، وذلك في تصريحات صدرت عنه أمس، الخميس، خلال تكريم عناصر في الموساد نظم في ديوان الرئيس الإسرائيلي.

وقال برنياع: "نحذر اليوم من نوايا إيران المستقبلية التي تحاول إبقاؤها سرا لتعميق وتوسيع إمدادات الأسلحة المتطورة لروسيا؛ ونحذر من نوايا التوسع في مشروع تخصيب اليورانيوم، ونواياها بتعزيز الإضرار بالدول الإسلامية الصديقة في المنطقة بشتى السبل".

وأضاف أنه "حتى اليوم، بشكل عبثي، هناك عناصر في الغرب تدعو إلى توقيع اتفاقية مع إيران وتتجاهل بشكل صارخ الأكاذيب الإيرانية الواردة في الاتفاقية نفسها. أكرر التزامي، كما قلت هنا العام الماضي، بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ليس في الأعوام القريبة، أبدًا. هذا هو التزامي، هذا هو التزام الموساد".

وتابع برنياع أنه "من أجل مواجهة التحديات الهائلة ، يجب أن نتفوق. للتميز من خلال التنوع والانفتاح على الآراء والأفكار ، من خلال الابتكار والتفكير الماكر، يجب أن يكون التميّز عابر للجهاز، تعتمد قوة الموساد على قوة جميع مكوناتها، إنه بحاجة إلى التفوق في العمليات، ولكن للقيام بذلك يجب أن يكون لديه تكنولوجيا إلكترونية وسيبرانية ورقمية عالمية المستوى، وبالطبع معلومات استخباراتية ممتازة. هذا لا يكفي أيضًا، لأننا نحتاج كذلك إلى مقر ممتاز ولوجستيات قوية لهذه الآلة المتطورة للعمل على أعلى مستوى".

وعن الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق"، قال برنياع: "مر نحو 100 يوم على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران وقوتها لا تضعف. النظام الإيراني اختار التعامل معها بوحشية غير محدودة، وإطلاق النار العشوائي على النساء والفتيات وحتى الأطفال. المئات يقتلون في الشوارع، وهو عاجزون وعُزّل".

وعلى صلة، اعتبرت مصادر سياسية إسرائيلية أن إيران استخدمت برنامجها الفضائي من أجل تطوير تكنولوجيات تمكنها لاحقا من صنع صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية يصل مداها إلى 4000 كيلومتر. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن هذه تقديرات قالتها مصادر سياسية.

وبحسب هذه التقديرات، فإن إيران طوّرت صاروخين بهدف إطلاق أقمار اصطناعية، من طراز "زولجانا" وقائم-100"، من خلال استخدام قدرات متطورة بكل ما يتعلق بمحركيهما وخزانات الوقود الصلب، وأنه سيكون بإمكان إيران أن تستخلص من استخدام هذين الصاروخين دروسا لصالح استخدامهما عسكريا.

وفي هذه الحالة، بإمكان صاروخ كهذا أن يحمل رأسا حربيا بزنة نصف طن وأن يصل مداه إلى 4000 كيلومتر، وهو مدى أطول بكثير من ترسانة الصواريخ الموجودة بحوزة إيران حالية، حسب التقديرات الإسرائيلية، التي قالت إن تطوير صاروخ عابر للقارات كهذا يشكل "غاية إستراتيجية إيرانية، من شأنها تعميق قدرتها على مهاجمة إسرائيل، وإدخال دول أوروبية في مداها". وأجرت إيران تجارب على الصاروخين، الشهر الماضي وفي شهر حزيران/يونيو الماضي.

وتتحسب إسرائيل من تلميحات إيرانية سابقة حيال برنامجها الفضائي، بعدما أعلنت العام الماضي عن عزمها تطوير منصات إطلاق متنقلة لهذين الصاروخين، وأن تطويرا كهذا "يلائم أغراضا عسكرية وليس مهمات مدنية"، خاصة وأن شركات تابعة للصناعات العسكرية الإيرانية هي التي تطور الصاروخين المذكورين.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن تطوير صواريخ تكون قادرة على حمل قنابل نووية هو "أحد المحاور المركزية التي تطورها إيران، في موازاة جهودها في تخصيب اليورانيوم". إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران ما زالت بعيدة عن اتخاذ قرار بشأن تقدم برنامجها النووي، وأنه حتى لو اتخذت قرارا كهذا فإن ملاءمة صاروخ لحمل رأس حربي نووي هو أمر معقد ويستغرق وقتا طويلا.