الصورة الكاملة لحكومة نتنياهو: توزيع الوزارات والعقبات

ترجمة الحدث

بعد قرابة شهرين من الانتخابات الإسرائيلية، ستؤدي الحكومة السابعة والثلاثون اليمين الدستورية اليوم الخميس، وبذلك تبدأ ولايتها رسمياً. لكن حتى قبل أداء اليمين ستفتتح الجلسة الكاملة للكنيست في الساعة 11:00 بخطاب لرئيس حكومة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو، الذي سيقدم الخطوط العريضة للحكومة وتوزيع الأدوار فيها.

بعد ذلك، سيتحدث زعيم المعارضة يائير لبيد، وستجرى مناقشات بين الأحزاب. وفي وقت لاحق، سيتم منح كل أحزاب المعارضة 15 دقيقة للتحدث من منصة الكنيست. 

في نهاية الخطابات، سيتم التصويت على انتخاب رئيس الكنيست، وهو المنصب الذي من المتوقع أن يتم تعيين أمير أوحانا من الليكود فيه. وبعد انتخابه، سيكون هناك تصويت بالثقة في الحكومة مقدم من قبل رئيس الحكومة المكلف، وسيُطلب من وزراء الحكومة أداء قسم الولاء.

وبتوقيع اتفاقيات الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، تم الإعلان عن توزيع المناصب في الحكومة المقبلة التي ستعين أكثر من 30 وزيراً. أولاً، بعد صراع بين رئيس حزب شاس أرييه درعي وزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش على وزارة المالية، سيتولى سموتريتش أولاً المنصب، وبعد عامين سيدخل درعي الوزارة. بالإضافة إلى ذلك، سوف يتولى سموتريتش منصب وزير في وزارة الجيش.

لا يقتصر نظام التناوب على وزارة المالية فقط، بل أيضًا في وزارة الرفاه، حيث سيعمل عضو الكنيست يعقوب مارجي (شاس) في النصف الأول من ولاية الحكومة. بعد عامين، سيتم تعيين عضو الكنيست يوآف بن تسور (شاس) في هذا المنصب.

ومن المتوقع أن يتم تعيين عضو الكنيست يوآف كيش وزيرا للتربية، كما سيعمل الوزير حاييم بيتون من شاس في مكتبه بالإضافة إلى ذلك، عضو الكنيست ميخائيل مالشيالي، أيضا من حزب شاس، سيكون وزيرا للأديان.

وسيتم تعيين عضو الكنيست يوآف غالانت وزيراً للجيش وعضو الكنيست ياريف ليفين وزيراً للقضاء وعضو الكنيست حاييم كاتس وزيراً للسياحة. سيتسلم عضو الكنيست شلومو كاراي حقيبة وزارة الإعلام وهو متحمس لإغلاق هيئة الإذاعة العامة وخصخصة موجات الأثير للجيش الإسرائيلي، وقد قدم بالفعل مشاريع قوانين حول هذا الموضوع حتى قبل تشكيل الحكومة. وسيتم تعيين عضو الكنيست آفي ديختر وزيرا للزراعة. ولن يتم تعيين عضو الكنيست يولي إدلشتين في منصب وزير وسيكون رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست. عضو الكنيست ميري ريغيف وزيرة للمواصلات وعضو الكنيست أوفير أكونيس لمنصب وزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، وبالتالي العودة إلى الوزارات التي شغلوها في الماضي، وسيعين عضو الكنيست ميكي زوهار وزيرا للثقافة والرياضة.

والخطأ الفادح لنتنياهو مرتبط بقضية الشؤون الخارجية، حيث يريد أن يكون هناك تناوبا في وزارتي الخارجية والطاقة بين أعضاء الكنيست الإسرائيلي يسرائيل كاتس وإيلي كوهين، لكنه لم يتوصل إلى اتفاق معهما بشأن من سيكون أولا في أي موقف. 

خطأ فادح آخر، سيحاول نتنياهو حله في الساعات المقبلة يتعلق بعضو الكنيست جيلا جملئيل التي رفضت قبول وزارة المساواة الاجتماعية.

والمثير للانتباه أن نتنياهو قرر تعيين نير بركات وزيرا للاقتصاد، الذي تسلم بركات الحقيبة الاقتصادية رغم علاقته المتوترة مع نتنياهو. في الماضي، خلال الحملة الانتخابية في آذار / مارس 2020، وعد نتنياهو علنًا بركات بأن يكون وزيراً للمالية، لكن عندما شكل الحكومة لم يف بوعده وبقي بركات بلا حقيبة. 

ومن المتوقع أن يتم تعيين عضو الكنيست جاليت ديستال أتابريان وزيرا في مكتب رئيس الوزراء، وسيتم تحديد صلاحياتها لاحقًا. وسيعين زعيم حزب "قوة يهودية" إيتمار بن غبير وزيرا للأمن القومي، لغرض توسيع صلاحياته لا بد من تعديل التشريع الذي أطلق عليه لقب "قانون بن غبير". 

أيضًا، بعد تقسيم وزارة القدس والتراث، سيعين عضو الكنيست أميحاي إلياهو (حزب بن غبير) وزيرًا لشؤون التراث، وسيشغل مئير باروش من "يهدوت هتوراة" منصب وزير القدس. زعيم "يهدوت هتوراة" يتسحاق غولدكنوبف، سيشغل منصب وزير البناء والإسكان.