ترجمة الحدث: هل يطيح "السبت" بحكومة نتنياهو؟

ترجمة الحدث

طلب زعيم حزب "يهدوت هتوراة" يتسحاق غولدكنوبف بوقف أعمال السكك الحديدية الإسرائيلية يوم السبت، وهو بذلك يعيد النظام السياسي الإسرائيلي إلى أزمة مماثلة حدثت قبل خمس سنوات نتجت عنها استقالة وزير الصحة جاكوب ليتسمان من منصبه في الحكومة. 

أدى حدثان مرتبطان بـ"السبت" في تاريخ إسرائيل السياسي إلى الإطاحة بالحكومات: في ديسمبر 1976 اندلعت أزمة السبت الأولى التي أدت إلى الإطاحة بالحكومة وتقديم الانتخابات. السبب: مراسم رسمية لاستلام أول طائرة من طراز F15 في إسرائيل، جرت في قاعدة تل نوف ظهر الجمعة وتم تمديدها إلى بداية يوم السبت، مما تسبب في عاصفة انتقادات ضد وزراء في الحكومة. 

بعد ذلك، قدم عضو الكنيست الحاخام كالمان كاهانا من "المفدال" اقتراحًا بحجب الثقة عن الحكومة، امتنع فيه اثنان من الوزراء الثلاثة في حزب المفدال عن التصويت. رئيس الوزراء في هذا الوقت اختار أن يعتبر تصويتهم على أنه استقالة وحل للكنيست، مما أدى إلى انتخابات مبكرة وصعود الليكود ومناحيم بيغن إلى السلطة. 

في سبتمبر 1999، اندلعت أزمة السبت الثانية، وأطلق عليها "أزمة المشناه". الخلفية: عملية نقل أجزاء ضخمة من توربينات شركة الكهرباء يوم السبت من أجل تقليل الاضطرابات المرورية قدر الإمكان. وكانت النتيجة انسحاب "يهدوت هتوراة" من ائتلاف حكومة إيهود باراك. لم يكن الحزب مشاركا في الحكومة التي استمرت حتى ديسمبر 2000، لكن الأزمة كانت أول علامة على حدوث تصدعات فيها.

غولدكنوبف لاعب جديد في الحكومة والكنيست وحل محل سلفه في المنصب يعقوب ليتسمان. في منصبه السابق، شغل منصب رئيس لجنة السبت، وهي الهيئة التي كانت مسؤولة عن مقاطعة الحريديم لشركة "إل عال" وشركات غذائية عملت يوم السبت. هو ليس ممثلاً مستقلاً، إنه، مثل ليتسمان، هو ممثل الحاخام يعقوب أرييه ألتر. هذا الأخير معروف بحماسته فيما يتعلق بأمور السبت في المجال العام، وأيضًا في أزمة القطارات الأخيرة كان هو الذي أمر ليتسمان بإغلاق المفاتيح وتقديم استقالته حتى عاد إلى طاولة الحكومة بعد ذلك بوقت قصير.