الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

طبوغرافية المكان فلسطين والأردن: تحية إلى الدكتور هشام الخطيب

2023-01-16 10:59:55 AM
طبوغرافية المكان فلسطين والأردن: تحية إلى الدكتور هشام الخطيب
جانب من المعرض

الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات

يقام في مؤسسة خالد شومان دارة الفنون في العاصمة الأردنية عمان معرض بعنوان: "طبوغرافية المكان فلسطين والأردن: تحية إلى الدكتور هشام الخطيب"، وذلك احتفاءً بالمؤرخ الراحل هشام الخطيب ومجموعة مقتنياته الخاصة التي تعود إلى الفترة الزمنية ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر.

وفي المعرض، مجموعة تسجل أجزاء من تاريخ الديار المقدسية ومصر، وتشمل مختارات من مؤلفاته التي تعرف ببعض أجناس مقتنياته الفنية والتاريخية المنوعة بين لوحات مائية وزيتية أصلية لفنانين أوروبيين، بالإضافة إلى خرائط وكتب مصورة.

وبحسب المؤسسة، فإن أهمية مجموعة هشام الخطيب الفنية التي يستمر عرضها حتى نهاية شباط 2023، تعود إلى غناها وتنوعها النادر، وحجمها الكبير، وقيمتها الفنية والحضارية والتاريخية، وهي بهذا المعنى تعتبر وثائق نوعية في مجالها تؤكد خصوبة المكان ببشره وعمرانه وحياته اليومية الحافلة بالحركة عبر الزمان.

يستطيع الزائر للمعرض أن يذهب في رحلة إلى ذهن الخطيب، وأن يلقي نظرة على العديد من صور المناظر الطبيعية الجميلة والخرائط والكتب التي احتلت معجمه البصري واهتماماته.

ووفقا للمؤسسة "ينظر اختيار الأعمال المعروضة إلى ما هو أبعد من الصور المنمقة والمستشرقة التي تصور الناس والثقافة، ويركز أكثر على العلاقة بـ "الأرض المقدسة" نفسها، من خلال الجيولوجيا وعلم النبات والجغرافيا ورسم الخرائط".

وتركز الأعمال على العلاقة بالأرض المقدسة من خلال الجيولوجيا، علم النبات، والجغرافيا ورسم الخرائط.

وبكلمات المؤرخ: "تم الحصول على القطع بشكل أساسي من خلال المعرفة والتفاني والمثابرة بدلا من النفوذ المالي، لذلك، لا تحتوي المجموعة على المشاهد الشرقية الغريبة الباهظة الثمن للحريم والأسواق الملونة والحمامات".

تقول المؤسسة إن معرفة الدكتور الخطيب الواسعة بالآثار والطبوغرافيا في المكان لعبت دورا محوريا في العثور على القطع الثمينة والنادرة واكتسابها، كما أن ثراء المجموعة يعود إلى معرفة الدكتور الخطيب ومثابرته وصبره.

 وبحسب المؤسسة، عمل الخطيب قبل وفاته عام 2022، على مدار أربعين عاما ببحث وتوثيق وجمع الأعمال الفنية، التي تشمل مئات اللوحات المائية والزيتية، بالإضافة إلى آلاف النقوش الفريجة والمطبوعات الحجرية، والعديد من الصور الفوتوغرافية، كذلك الخرائط والأطالس، والكتب ذات القيمة العالية، مما يجعلها واحدة من أكبر المجموعات التي لا تزال في أيدي القطاع الخاص.

هشام الخطيب

والخطيب، هو العضو الفخري في المجلس الاستشاري لدارة الفنون، وهو مفكر، مهندس، اقتصادي، ومؤرخ، كما تسلم حقائب وزارية عديدة حيث شغل في السابق منصب وزير الطاقة والثروة المعدنية، ووزير المياه، ووزير التخطيط.

كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة الفخري لمجلس الطاقة العالمي، ورئيس اللجنة الإدارية لمنتدى الفكر العربي، بالإضافة لكونه عضوا في العديد من اللجان الدولية والإقليمية المعنية بالطاقة والبيئة والتكنولوجيا بما في ذلك لجنة الأمم المتحدة المعنية بتسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية، والاتحاد العالمي للعلماء، وجمعيات دراسات الشرق الأوسط والأراضي المقدسة وجمعيات السفر.

له العديد من المؤلفات أبرزها: "القدس وفلسطين والأردن" و "فلسطين ومصر في ظل العثمانيين".

والخطيب، مولود في عكا عام 1937، وعاش في القدس حتى عام 1974، لذلك مجموعته تبدأ من القدس وتمتد إلى كل فلسطين، كما تشمل الأردن ومصر، والمنطقة التي وقعت تحت الحكم العثماني.

الأرشيف والمقتنيات الفنية

وإلى جانب معرض أعمال لخطيب، تقيم الدارة أيضا معرضا آخر تحت ثيمة "الأرشيف والمقتنيات الفنية"، بعنوان: "المبنى الرئيسي لدارة الفنون: تاريخ وقصص الترميم".

ويقدم المعرض نظرة على مراحل الترميم التاريخي والحفاظ على المبنى الرئيسي لدارة الفنون والموقع الأثري من خلال صور للمعماري عمار خماش لم تعرض من قبل، وكيف تم تحويل هذه المباني التاريخية لتصبح منبرا للفنون.

وكان المبنى الرئيسي لدارة الفنون قد شيد في أوائل القرن الماضي من قبل نمر باشا الحمود إلى جانب كنيسة بيزنطية كانت يوما ما معبدا رومانيا. عاش في ذلك المنزل لاحقا القائد البريطاني للجيش العربي الأردني، العقيد إف جي بيك وزاره تي اي لورانس عام 1921 قبل أن يتحول إلى ناد للضباط البريطانيين في زمن كلوب باشا (الذي ظل قائدا للجيش العربي الأردني حتى تعريب قيادته من قبل الملك حسين عام 1956).

في عام 1939، تم تأجير المبنى للحكومة الأردنية لفترة وجيزة، حيث أصبح مكتبا لرئيس الوزراء، ثم تم تحويله إلى مدرسة خاصة للبنات قبل التخلي عنه لمدة 15 عاماً، إلى أن تم شراؤه وتجديده من قبل مؤسسة شومان في عام 1992 ليصبح المبنى الرئيسي لدارة الفنون.