الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس عباس يطالب واشنطن بـ"التدخل الفوري" لوقف إجراءات إسرائيل الأحادية

2023-01-20 09:19:44 AM
الرئيس عباس يطالب واشنطن بـ
الرئيس محمود عباس

الحدث الفلسطيني

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، الإدارة الأميركية، بـ"التدخل الفوري قبل فوات الأوان لوقف الإجراءات أحادية الجانب" لحكومة لاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به من انتهاكات تتمثل بـ"تكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وتنكرها للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية".

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطيني، اليوم الخميس، في مقر الرئاسة في رام الله، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية، زياد أبو عمرو، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطينين، مجدي الخالدي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسيطينية ("وفا).

وأطلع عباس المسؤول الأميركي على "آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، وما تتخذه حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة من إجراءات هدامة وجرائم، بهدف تدمير حل الدولتين والاتفاقات الموقعة، وإنهاء ما تبقى من فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، محذرًا من "خطورة الإجراءات الإسرائيلية وتداعياتها".

وقال عباس إنه "لن نقبل باستمرار هذه الجرائم الإسرائيلية، وسنتصدى لها وسندافع عن حقوق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا"، فيما أكد "أهمية إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها التي أعلنت عنها، بالحفاظ على حل الدولتين، ووقف الاستيطان، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وإعادة فتح مكتب القنصلية الاميركية في القدس، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب".

من جانبه، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي الذي كان قد عقد اجتماع ثنائي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى اجتماع موسع آخر شارك به إلى جانب سوليفان ونتنياهو، عدد من المسؤولين من الجانبين، أثار "مخاوف إدارة بايدن بشأن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية" المحتلة.

هذا وتطرق سوليفان خلال الاجتماع الثنائي مع نتنياهو، بحسب ما نقل الموقع الأميركي عن مسؤول أميركي وصفه بـ"المطلع"، إلى خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء وتقويض صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا. وعبّر سوليفان عن مخاوف الإدارة الأميركية من الإضرار بـ"استقلال القضاء" في إسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها إدارة بايدن مباشرة مع نتنياهو قضايا تتعلق بمخططات حكومته في ما يتعلق بجهاز القضاء. وذكر أن المسؤولين في الإدارة الأميركية بحثوا في الأسابيع الأخيرة ما إذا كان على واشنطن التدخل في هذه القضية وإلى أي مدى، وقرروا عدم التطرق إليها علينا وتجنب طرحها في اللقاءات الثنائية، واستدرك بأن واشنطن "غيّرت توجهها" بهذا الشأن في الأيام الأخيرة.

إلى ذلك قال البيت الأبيض، الخميس، إن مستشار الأمن القومي، سوليفان، ناقش الحرب في أوكرانيا مع المسؤولين الإسرائيليين. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الجانبين "ناقشا أيضا أوكرانيا وكذلك الشراكة الدفاعية المتنامية بين روسيا وإيران وتداعياتها على الأمن في منطقة الشرق الأوسط"، علما بأن البيان الصادر عن مكتب نتنياهو لم يأت على ذكر أوكرانيا.

من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الخميس، الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جدية من أجل الحفاظ على خيار حل الدولتين، وذلك خلال استقباله وفد من مجلس الشيوخ الأميركي في رام الله، وشدد على أن "حل الدولتين بحاجة إلى حماية إما بوقف الإجراءات الإسرائيلية أو الاعتراف بدولة فلسطين".

وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مباشر بين فلسطين والولايات المتحدة وأن لا تكون عبر إسرائيل، سواء من خلال إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وإعادة الدعم الأميركي المقدم للسلطة الفلسطينية لمواجهة الأزمة المالية التي تواجهها.

كما دعا اشتية إلى الضغط على إسرائيل لوقف كافة إجراءاتها "الأحادية وانتهاكاتها" بحق الشعب الفلسطيني. وشدد على أن "إسرائيل تضع العراقيل والمعيقات أمامنا وتحرمنا من استغلال مقدراتنا ومصادرنا الطبيعية خاصة في المناطق المسماة ج، ووضع العراقيل أمام تطوير البنية التحتية، وعدم سيطرتنا على معابرنا وحدودنا".

وقال إن "إسرائيل لم تعد تلتزم وتحترم الاتفاقيات الموقعة معها، وتحرم الفلسطينيين من حقهم في عقد الانتخابات في كافة الأراضي"، وشدد على أن "الإدارة الأميركية حتى الآن لم تقدم مبادرة للسلام ولم تقم بتعيين مبعوث خاص من أجل إعادة إحياء عملية السلام، يجب العمل أكثر لمواجهة الأوضاع الصعبة المتدهورة والتي تشكل تحديا لكافة الأطراف، من أجل الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان".