واشنطن تقدم إغراءات للسلطة لمنع التقدم بمشروع قرار يدين إسرائيل

الحدث العربي والدولي

قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قدم مجموعة من الإغراءات للسلطة الفلسطينية، من أجل ثني الرئيس محمود عباس عنه طرح مشروع قرار سيعرض على مجلس الأمن للتصويت، الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، يطالب فيه الفلسطينيون بوقف فوري للاستيطان.

وجاء في تقرير للصحيفة البريطانية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعى جاهدة لتجنب أي أزمة قد تنشب في الأمم المتحدة بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، خشية عرقلة إدانة واشنطن للحرب الروسية الأوكرانية خلال الاجتماعات المقررة على مدار الأيام المقبلة.

وقالت الصحيفة، إن أنتوني بلينكن، أجرى مكالمتين طارئتين، السبت 18 فبراير/شباط، من مؤتمر ميونيخ للأمن، مع الرئيس عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مساعٍ فاشلة حتى الآن لتجنب هذه المواجهة أو إحباطها.

ونقلا عن دبلوماسيين مطلعين فإن بلينكن كرر في مكالمته مع عباس العرضَ الأمريكي للفلسطينيين، بتقديم حزمة حوافز تُغريهم بالتخلي عن مشروع القرار، أو تأجيله على الأقل.

بينما قال الدبلوماسيون إن تلك الحوافز تضمنت عقد اجتماع بين عباس والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وتحريك الأمور في مسألة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، علاوة على حزمة مساعدات مالية كبيرة.

ووفقا للصحيفة، فإن ردود الرئيس عباس لم يلزم نفسه فيها بشيء، مشيرة إلى صعوبة إقناعه بما عُرض عليه ما لم يوافق الإسرائيليون على تجميد مدته 6 أشهر للتوسع الاستيطاني في أراض يطالب بها الفلسطينيون لدولتهم.

من جانبه امتنع نتنياهو خلال حديثه مع بلينكن، عن إلزام نفسه بتجميد الاستيطان مدة 6 أشهر، وكرر معارضة إسرائيل لإعادة فتح القنصلية الأمريكية، التي أُغلقت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وذكرت، أن هناك معارضة أمريكية لمشروع القرار الفلسطيني لإدانة خطة الاستيطان الإسرائيلية، وفي حكم المؤكد أنها ستستخدم حق النقض ضده، بالتزامن مع خشية الإدارة أن يؤدي استخدام حق النقض لحماية إسرائيل إلى فقدان الدعم الدولي للتدابير الأمريكية، الرامية إلى إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا.