الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في يوم المرأة: 5 روايات كتبتها المرأة عن المرأة يجب أن تقرأها

2023-03-08 08:41:58 AM
في يوم المرأة:  5 روايات كتبتها المرأة عن المرأة يجب أن تقرأها
الروائيات اللواتي سنقرأ لهن

الحدث الثقافي

كتبت المرأة أدباً عبر عن واقع المجتمعات العربية في تعاملها مع المرأة، ولم يتوقف الأمر على توصيف حالتها، بل كان صوتها يقدم سردية مختلفة في سياقات اجتماعية وسياسية مختلفة مثلما كتبت سحر خليفة أو رضوى عاشور أو عدنية شلبي عن الواقع الاستعماري لفلسطين بأساليب تتسم بالمهارة الأدبية. فيما يلي اختارت الحدث بمناسبة يوم المرأة العالمي تقديم خمس روايات كتبتها النساء عن النساء. 

1. "باب الساحة" لسحر خليفة

صدرت رواية باب الساحة للكاتبة سحر خليفة فى عام 1990 واستطاعت الرواية أن تحقق نجاحا حتى أن اتحاد الكتاب العرب اختارها ضمن أفضل 100 رواية عربية صدرت حتى نهاية القرن العشرين. 

وتأتى رواية باب الساحة من واقع معاناة شعب فلسطين ومن جراحهم الملطخة بالدماء، تلتقط سحر خليفة صور روايتها هذه "باب الساحة" لتروى للعرب وبأسلوبها المعبر البسيط مشاهد تحدث كل يوم خلف هذا الباب الكبير الذى هو صورة لأبواب أخرى تخفى خلفها نفس المعاناة فى فلسطين. فى حى من أحياء نابلس شرح الكاتبة بقلمها لتلتقط صورها من كل البيوت، ولترسم وعبر شخصية "الداية زكية" وما يحدث من تخريب فى بيوت نابلس وحرق ودمار على يد أصحاب العلم ذا اللونين الأزرق والأبيض وهى بما ترسم لم تنسى التوقف عند واقع المرأة الفلسطينية المتدهور محاولة المقارنة بين حالها اليوم بعد الانتفاضة وحالها قبل ذلك أيام العز حيث لم يكن للدمعة فى عيونها طريق ولا للخوف فى ملامحها تعبير.

سحر خليفة (وُلدت في نابلس عام 1941)، هي واحدة من أهم الروائيات الفلسطينيات. نالت العديد من الجوائز العربية والعالمية أهمها: جائزة ألبرتو مورافيا للأدب المترجم للإيطالية، جائزة سيرفانتس للأدب المترجم للإسبانية، جائزة نجيب محفوظ عن روايتها صورة وأيقونة وعهد قديم، وجائزة سيمون دي بوفوار التي رفضتها لأسباب وطنية عام 2009.

2. الطنطورية لرضوى عاشور

رواية للأديبة المصرية رضوى عاشور، صدرت سنة 2010، عن دار الشروق المصرية. تسرد الرواية سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، منتسبة إلى قرية الطنطورة، بين سنتي 1947 و2000، تم اقتلاعها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان والإمارات ومصر. تنتظم الرواية حول خط من الأحداث والوقائع التاريخية كالنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان.

الرواية محكية بلسان رقية الطنطورية، الشخصية الرئيسية، والتي تكتب قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى إلى الشيخوخة، تحت إلحاح ابنها حسن. لغة الرواية غنية بمصطلحات وحوارات بالعامية الفلسطينية، ويتخلل متنها السردي مجموعة من الشهادات الموثقة، والمسجلة بأسماء أصحابها، لأحداث أو مؤسسات تاريخية حقيقية، كالمجازر المرتكبة خلال النكبة أو الحرب الأهلية اللبنانية ومصير وثائق مركز الأبحاث الفلسطيني.

3. "تفصيل ثانوي" لعدنية شبلي

تسرد شبلي بصوت ثالث غائب تفاصيل عن إقدام مسؤول كتيبة عسكرية اسرائيلية في منطقة النقب على اغتصاب فتاة عربية وقتلها في آب (أغسطس) 1949 أي بعد «اغتصاب» واحتلال فلسطين بعام واحد. و تتعامل شبلي مع تفصيل صغير قد يحفّز رؤية المشهد من جديد وإعادة تأمله، من دون أن تقول أشياء كثيرة عن الحرب أو عن الاستعمار.

ولدت عدنية شبلي في فلسطين في العام 1974، وتقيم في برلين. حصلت على درجة الدكتوراه من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة شرق لندن العام 2009.

4. "الأغنية الدائرية" لنوال السعداوي

فى مجتمعنا الشرقى قد يعاقب المجنى عليه لأَنه سمح للجانى أَن يوقع جنايته عليه، فَإن كان الجانى ذكرا والمجنى عليه أُنثى، فَلا حرج أن تسلب حياتها عقابا لها علَى اغتصاب شرفها، فعلى الرغم من أَنهما توأَمان تشاركا معا فى أحشاء أم واحدة، وجمعهما الشبه الكبير بينهما، فإن المجتمع الذى عاشا فيه لا يعترف بكل هذه الصفات المشتركة بينهما، ويضع الحواجز بينهما؛ فهذا ذكر وهذه أنثى، هذا يكتب التاريخ وباسمه تكتب الأَحداث والبطولات، وهذه امرأَة خلقت لتلبية احتياجاته الجنسية والجسدية، وفى "الأُغنية الدائرية" تعزف نوال السعداوى على وتر النظام الذكورى الذى سيطر على كل شيء ولم يترك للمرأة سوى مكانة ثانوية على هامش نظامه.

نوال السعداوي كاتبة مصرية معروفة عالمياً ومدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة خاصة. تخرّجت من كلّية الطب-جامعة القاهرة. عملت عام 1955 طبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آرائها وكتاباتها. قدّمت للمكتبة العربية أكثر من 40 كتاباً ترجمتها إلى 30 لغة. 

5. "أعرف لماذا يغني الطائر الحبيس" لمايا أنجلو

الكتاب عبارة عن السيرة الذاتية لمايا أنجلو والتى غيرت أفكار وعقول الكثير ممن قرأوا هذه الرواية، حيث انتقلت مايا واختها بيلو للعيش مع جدتها المتدينة فى قرية صغيرة، الرواية تحكي عن مصاعب كثيرة واجهت البطلة وكانت لها حافز لتصبح أول من يطالب بحقوق ذوى البشرة السمراء المنحدرين من أصل أفريقي وأصبحت صاحبة الجملة الشهيرة: "لا تموتي قبل أن تقدمي شيئاً رائعاً للبشرية".

مايا أنجلو هي شاعرة وكاتبة أمريكية أصدرت سبع سير ذاتية وخمسة كتب في فن المقال والعديد من المجموعات الشعرية. تنسب إليها قائمة من المسرحيات والأفلام والبرامج التليفزيونية التي امتدت نحو أكثر من خمسين عاما.