الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاستعمار الاستيطاني.. وإشكاليات تحديد زمن التحرر من الاستعمار الصهيوني

2023-03-11 02:29:10 PM
الاستعمار الاستيطاني.. وإشكاليات تحديد زمن التحرر من الاستعمار الصهيوني
تعبيرية

خاص الحدث

يعتبر نموذج الاستعمار الاستيطاني من أهم النماذج المطروحة في الأوساط الأكاديمية، لدراسة وفهم المشروع الصهيوني في فلسطين، وذلك بفضل كتابات أكاديميين أجانب، من بينهم باتريك وولف، والذي اهتم في دراسة النضال الذي تقوده الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم واستخدم مفهوم الاستعمار الاستيطاني لفهم المشروع الصهيوني، وهو ما يحاول أن يشير له مقال "الماضي هو الحاضر: الاستعمار الاستيطاني في فلسطين" لعمر سلامانكا، مزنا كاتو، كريم ربيع وصبحي سمور.

يركز نموذج الاستعمار الاستيطاني على التغيرات في مجتمعات المستوطنين، وعلى ديناميكيات العلاقات بينهم وبين السكان الأصليين، وعلى عمليات إنشاء دولة استيطانية من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على امتيازات المستوطنين وإرساء التمييز بين المستوطن والمواطن الأصلي. كما يركز على عملية السيطرة المستدامة على الأرض والموارد الأساسية الأخرى من قبل المستوطنين (خوري, 2018, ص 393). وفقًا لباتريك وولف، فإن استبدال السكان الأصليين بالمستوطنين والاستيلاء على أراضيهم، هو عنصر حاسم في مشاريع استعمارية هدفها الاستيطان الدائم. وبحسب رأيه، "الغزو بنية وليس حدثًا: المستوطنون يأتون ليبقوا".

الاستعمار الاستيطاني كإطار تفسيري

في سياق تعريف وتوصيف المشروع الصهيوني في فلسطين، يطرح نموذج الاستعمار الاستيطاني كإطار تفسيري للمشروع، وهو ما يتضح من خلال التأكيد على فكرة أن نموذج الاستعمار الاستيطاني ليس إطارا نظريا بقدر ما هو إطار تفسيري من المقارنات التاريخية يسمح بالبحث في مجموعة من المجتمعات التي تشكلت حتى اليوم كمجتمعات استيطانية، كما الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، حيث أن الافتراض هو حتى وإن كانت ممارسات الاستيطان تختلف من مجتمع إلى آخر ومن سياق تاريخي إلى آخر، لكن ديناميكيات العمليات الاستعمارية قابلة للمقارنة وبالتالي تعميم التجربة النضالية واستخدام الأدوات الفعالة لإنهاء الهيكل الاستعماري بدل استهداف أو استيعاب النتائج الاستعمارية الاستيطانية (Salamanca, 2012, P.5).

الهدف من استخدام نموذج أو مصطلح الاستعمار الاستيطاني هو وصف بعض السياقات الاستعمارية، وذلك في محاولة لتصحيح الاستخدام الفضفاض للمفهوم الأوسع، الاستعمار

ولعلّ الهدف من استخدام نموذج أو مصطلح الاستعمار الاستيطاني هو وصف بعض السياقات الاستعمارية، وذلك في محاولة لتصحيح الاستخدام الفضفاض للمفهوم الأوسع، الاستعمار، بما يضمن التأكيد على الخصائص الفريدة لعمليات الاستعمار، حيث أن الاستعمار الاستيطاني لم يركز فقط على الاستغلال والسيطرة، وإنما كذلك على قمع السكان الأصليين واستبدالهم بمستوطنين مهاجرين.

والأساس الذي يفترضه منظرو الاستعمار الاستيطاني - كما في حالة سالامانكا - هو أنه يوفر إمكانية تجمع جديد للحركات، وتسخير نقاط القوة لدى بعضها البعض من أجل اصطفاف فلسطيني نشط ومتبادل ومبدئي مع النضال العربي من أجل تقرير المصير، والنضالات المحلية في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا. مثل هذا الاصطفاف من شأنه أن يوسع الأدوات المتاحة للفلسطينيين وحركة تضامنهم، ويعيد ربط النضال بتاريخه الخاص من الأممية المناهضة للاستعمار.

المساواة كأداة استعمارية

وتأسيسا على فكرة الأممية المناهضة للاستعمار، يجري طرح بعض النماذج العالمية من الاستعمار الاستيطاني، من بينها جنوب أفريقيا، ثم يشار إلى المطالبة بالمساواة كمثال على إحدى أدوات النضال في الاستعمار الاستيطاني. لكن هذه الإشارة تدفع باتجاه طرح سؤال مهم حول اللحظة الفاصلة التي ينتهي فيها الاستعمار، وهذا كان واضحا في مقال سالامانكا.

لكن في المقابل، يمكن الافتراض أنه في النموذج الجنوب إفريقي كانت المساواة التي تحققت بين المستوطنين والسكان الأصليين في إطار نظام ديمقراطي واحد، بمثابة نقطة تحول في المشروع الاستعماري، الذي اتخذ طبيعة أكثر مرونة حققت هدف المستوطن بأن يكتسب صفة المواطن الأصلي، وهذا من شأنه أن يفرض تعريفا جديدا للمساواة باعتبارها أداة استعمارية تكيفية راعت المتغيرات التي طرأت في بيئة الاستعمار والعلاقات بين مجتمع المستعمرين والمستعمَرين، وساهمت في تجريد السكان الأصليين من إمكانية تشكل هوية سياسية ذاتية مستمدة من تاريخهم وبيئتهم.

النموذج الجنوب إفريقي كانت المساواة التي تحققت بين المستوطنين والسكان الأصليين في إطار نظام ديمقراطي واحد، بمثابة نقطة تحول في المشروع الاستعماري

على هذا الأساس فإن ما يمكن اعتباره شكلا من أشكال النضال ونتيجته شكلا من أشكال التحرر، قد يمكن اعتباره شكلا من أشكال شرعنة الاستعمار، على اعتبار أن عملية استيعاب السكان الأصليين في نظام قائم على المساواة، هي في جوهرها عملية استعمارية تهدف لتحييد التهديد الذي يمثله هؤلاء السكان على سيادة المستوطنين ووجودهم. ومن المهم الإشارة إلى أن أحد أهم أهداف أي مشروع استيطاني هو تحويل المستوطن إلى مواطن، وهذه الصفة لا يمكن أن يكتسبها دون اعتراف وصريح من السكان الأصليين والذين يعترفون في هذه الحالة بشرعية الاستعمار. إن هذا النوع من التصالح مع المستعمرين يضمن أو يشكل أساسا لدمج ثقافة السكان الأصليين (المحلية) في الثقافة الوطنية للمستوطنين على أساس المواطنة والمساواة السياسية (داغاني, 2019).

المشروع الصهيوني كحالة.. مزيج مركب

يتضح من نموذج الاستعمار الاستيطاني، الذي يفسر الحركة الاستعمارية في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا، أن المستوطنين يأتون من بلد المركز، ثم يبدأون بالبحث عن سيادة ذاتية على أساس هوية قد تكون في النهاية محصلة لاندماج وانصهار هوياتي مع السكان المحليين يكون نتيجتها تشكل هوية مدنية. كما أن الأرض المستهدفة للاستيطان تمتاز بثراء وموارد طبيعية جعلتها قبلة للمستعمرين الذين لا يضعون في أهدافهم المركزية تشكيل "مجتمع استعماري أيديولوجي".

على النقيض، وفي سياق المشروع الصهيوني، فقد تعاملت الحركة الصهيونية مع نفسها قبل استعمارها لفلسطين على أنها حركة تمثل جماعة وطنية، ولعل السياق التاريخي لتشكل الفكر الصهيوني يثبت هذا الافتراض، فقد كانت التيارات الفكرية الصهيونية - على اختلاف توجهاتها ومنطلقاتها - تنظر لنفسها على أنها محاولات لإحياء الفكر القومي اليهودي الذي جعل من "أرض إسرائيل/فلسطين" مركزا لانبعاث القومية اليهودية بادعاء وجود ارتباط عميق بهذه الأرض (بشير, 2022). على هذا الأساس كان يُنظر للقومية الفلسطينية كـ"مشكلة" تشكلت نتيجة للقومية اليهودية.

ورغم هذا الأساس الواضح لمركزية الدوافع الأيديولوجية في الحركة الاستعمارية الصهيونية، فإن بعض المفكرين الإسرائيليين يميلون لتجاهل هذه المسألة لصالح الدوافع المادية الاقتصادية التي تحمل في طياتها افتراضا مبطنا بأن نية المهاجرين كانت باتجاه الانصهار الثقافي والعرقي وليس خلق نوع من الصراع القومي، وذلك في محاولة منهم لخلق تماثل بين الاستعمارات الأوروبية في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا (أديب, 2021. ص 223)، ومن الأمثلة على هؤلاء، جيرشون شبير، الذي يحاول التمييز بين مرحلتين في الاستعمار الصهيوني: قبل وبعد تشكل الكيبوتس، ومن منظوره فإن الأيديولوجية الصهيونية الاشتراكية هي فقط التي كانت تطرح الأساس القومي للاستعمار (Shafir,1989, P. 181 - 198).

إن ما سبق من محاولة لتوصيف المشروع الصهيوني في فلسطين، من منظور نموذج القومية، لا ينفي عن بعض مراحل أو أدوات المشروع الصهيوني صفة الاستعمار الاستيطاني خاصة إذا ما تم تفسير بعض الممارسات الاستعمارية من خلال عمليات "السلطة الحيوية"، وهو مفهوم تعرض له كل من جورجو أغامبين وميشيل فوكو، فالممارسات المستمرة للاستعمار الاستيطاني، لا تؤثر فقط على الشعوب الأصلية والمجتمعات الاستيطانية التي تحتلها فحسب، بل تؤدي إلى تكييف جميع السياقات السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية في تلك المجتمعات، ويفتح هذا التفسير آفاقا لتفسير آليات التحكم اليومية في الجسد والعقل من خلال التمسك بالأسئلة البسيطة والأساسية في الروتين اليومي (MORGENSEN, 2011, P. 10 - 13).

ومن منطق عمليات السلطة الحيوية، فإن النظام الصهيوني القائم هو نظام ضبط وسيطرة يتمثل مثلا في الحواجز والجدار والحصار وغيرها من الممارسات وكذلك القوانين، ولكن الإشكالية في هذا النموذج - رغم أنه يقدم تفسيرا جيدا لبعض الممارسات الصهيونية - إلا أن تعريفه يحمل مطالبة ضمنية بإلغاء نظام الضبط والسيطرة كنظام قمعي، لكنه في النهاية لا يشير إلى الأساس الذي تشكل بسببه هذا النظام، فهو يميل إلى رفض اعتبار النظام القمعي كـ"منتج" ويعرّفه كطبيعة مستقلة بحد ذاتها. الإشكالية الأخرى في هذا النموذج، تكمن في أنه يدفع "نسبيا" إلى تبني بعض الحلول التي تطالب بتقرير المصير للشعب اليهودي، كما في يظهر مثلا في الحل الذي يقدمه سائد عطشان في مقدمة كتابه "فلسطين الكويرية وامبراطورية النقد"، وهو ما يعني الاعتراف بهم ككيان اجتماعي وهوية ثقافية.

الهجرات اليهودية منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى إقامة إسرائيل في عام 1948، كانت بمثابة تمثيل لنموذج الاستعمار الاستيطاني من حيث الشكل

ويمكن الافتراض أن الهجرات اليهودية منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى إقامة إسرائيل في عام 1948، كانت بمثابة تمثيل لنموذج الاستعمار الاستيطاني من حيث الشكل، في ضوء هجرة مئات الآلاف من اليهود من جميع أنحاء العالم واستيطانهم في فلسطين بالتوازي مع تهجير الآلاف من السكان الأصليين. وبحسب نموذج وولف للاستعمار، فإن استبدال السكان الأصليين بالمستوطنين والاستيلاء على أراضيهم، هو عنصر حاسم في مشاريع استعمارية هدفها الاستيطان الدائم. أيضا، كانت هناك محاولات لدمج الأقلية الأصلية التي بقيت داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1948 عبر استخدام الديموقراطية رودنيكي, 2015, ص 98) التي استخدمت في سياقات الاستعمار الاستيطاني للأوروبيين كإحدى الأدوات للتعامل مع خطر السكان الأصليين على المستوطنين المهاجرين.

في حزيران 1967 احتلت إسرائيل أراض واسعة تضم العدد الأكبر من السكان الأصليين، ولم تستطع في تلك المرحلة تطبيق نموذج الاستعمار الاستيطاني لظروف دولية، إذ أن احتلالها للأراضي المحتلة في عام 1948 كان مستندا نسبيا إلى قرار التقسيم على عكس ما جرى في 1967. كما أنها لم تتجه إلى دمج الفلسطينيين في تلك المناطق كما فعلت مع الفلسطينيين الذين بقوا في أراضي 1948. وفي سياق استعمار الأراضي بعد عام 1967، تم استغلال الموارد الموجودة فيها، والعمالة الفلسطينية، من قبل الدولة الاستعمارية، وهو ما يشبه إلى حد كبير النماذج التقليدية وتحديدا الاستعمار الاستغلالي، وهذا يعني أن إسرائيل (المركز) أنشأت في الأراضي المحتلة نظاما قائما على التفوق العرقي القومي (داغاني, 2019). إلا أنه في السنوات اللاحقة، وعلى وجه التحديد في مرحلة ما بعد اتفاق أوسلو، بدأت إسرائيل بإقامة المستوطنات داخل حدود الأراضي المحتلة عام 1967 على اعتبار أن الاستعمار الاستيطاني بطبيعته الكلاسيكية في هذه المناطق هو بمثابة مهمة قومية، وهو ما يفسر الطبيعة الأيديولوجية السائدة لمستوطنات الضفة الغربية.

خاتمة

إن الإشكالية في نموذج الاستعمار الاستيطاني في أنه لا يعطي إجابة واضحة حول النقطة الفاصلة ما بين الاستعمار والتحرر وبالتالي فإن حدود الاستعمار الزمانية في سياق هذا النموذج تبدو ضبابية. لقد أشارت المقالات إلى أهمية دراسات التابع كبديل للتأريخ القومي، وهي على أهميتها إلا أن الفكرة الكامنة وراء الاستعمار هي التي تحدد المدرسة المناسبة لدراسته كما في حالة المشروع الصهيوني، فمثلا بعض المدارس ترى أن مجموعة إثنية داخل "المجتمع الإسرائيلي" هي التي تسيطر على الفضاء متعدد الإثنيات، أي أنها تعتبر أن بعض المجموعات في "المجتمع الإسرائيلي" مستعمرَة وليست مستعمِرة، بينما أن المجموعات الإثنية المختلفة داخل هذا المجتمع تتقاسم ذات الفكرة القومية المؤسسة للاستعمار في فلسطين، وهو ما يعني أن هذه الاختلافات والمؤثرات والتباينات في القاعدة لا تؤثر على المشروع المركزي الصلب الذي يتحرك ككتلة حديدية قد تضم في داخلها بعض التباينات تصل حد الاشتباك، وهذا ينطبق على الفلسطينيين كذلك، وهذا بالإضافة إلى أن نقطة ارتكاز المشروع تعيد إنتاج نفسها في مراحل متعددة مثلا كما في حدث في قانون القومية الذي رأى فيه الدروز كضربة ثقيلة للاندماج والمساواة.

بعض المدارس ترى أن مجموعة إثنية داخل "المجتمع الإسرائيلي" هي التي تسيطر على الفضاء متعدد الإثنيات، أي أنها تعتبر أن بعض المجموعات في "المجتمع الإسرائيلي" مستعمرَة وليست مستعمِرة

إن المشروع الصهيوني، كمثال، مشروع يتعامل مع النماذج المختلفة من الاستعمار بما في ذلك الاستعمار الاستيطاني كأدوات، ومقاومة هذا المشروع تكمن في فهم النموذج المستخدم في مرحلة أو جغرافيا معينة ومن ثم تشكيل نموذج مضاد للمواجهة. أما النقطة الفاصلة بين التحرر والاستعمار، فإنه يجب وجود فهم ضروري للأساس الذي تشكل عليه المشروع الاستعماري، وهنا تصبح نقطة الزمن واضحة، وهذا يعني أن تفكيك وإزحة تمثلات الاستعمار المادية بما يشمل وجود المستوطنين هو التحرر الفعلي، بينما تخضع المؤثرات الأخرى للتقيم والتجربة والتفكيك والتطوير مع مرور الوقت. أما بعض الحلول التي تطرح فكرة المستقبل المشترك الذي يتجاوز حساسية الأرض والصراع على الحدود، إلى تشكيل المستقبل بطريقة تجعل المستوطنين والسكان الأصليين مواطنين بدون أي تمييز وتحاول المقارنة بين نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا وبين إسرائيل باعتبارهما من ممارسي التمييز المؤسساتي المقنن على أسس عرقية وإثنية، كتلك التي يطرحها رائف زريق، فإنها لا تقدم وصفا للطريقة التي يجب أن يتنازل كل طرف فيها عن سرديته، ولا تعالج جوهر السردية التي أقامت النظام وتتحكم فيه وتتطور ذاتيا في ذات السياق.

المراجع:

Salamanca, O, (2012). Past is Present: Settler Colonialism in Palestine,  Settler Colonial Studies. Columbia University

Shafir, Gershon, (1989). Land, Labor, and the Origins of the IsraeliPalestinian Conflict, 1882-1914. University of California Press

MORGENSEN, SCOTT, (2011). The Biopolitics of Settler Colonialism: Right Here, Right Now. Queen's University

أديب, أودي, 2021. نشوء وسقوط اليسار الصهيوني. دار الرعاة للدراسات والنشر

خوري, أريج, 2018. الاستعمار الاستيطاني، وجهة نظر السكان الأصليين علم اجتماع إنتاج المعرفة في إسرائيل. الجامعة العبرية القدس

دغاني, أرنون, 2019. اقتراح لتوسيع الحدود المفاهيمية للصهيونية. جامعة بن غوريون

دغاني, أرنون, 2019. الرؤية المنسية للصهيونية المتعددة الجنسيات. جامعة بن غوريون

رودنيكي, إريك, 2015. الأقلية العربية في إسرائيل وخطاب "الدولة اليهودية". المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. تل أبيب