الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في يوم الأسير: لنقرأ هذه الروايات من تأليف الأسرى

2023-04-17 11:27:11 AM
في يوم الأسير: لنقرأ هذه الروايات من تأليف الأسرى

تدوين- ثقافات

في عتمة الأقبية وخلف القضبان الحديدية، خرجت مجموعة من الأعمال الأدبية التي عرفت لاحقا باسم "أدب السجون"، تناول خلالها الأسرى الفلسطينيون بصورة حية وواقعية المعاناة التي مروا بها وعايشوها، وتمحورت جميعها حول تجربة الاعتقال، والنضال الذي يخوضه الأسير خلف القضبان، إضافة لموضوع الإسقاط الأمني، وغيرها.

فيما يلي اختارت تدوين بمناسبة يوم الأسير تقديم روايات من تأليف الأسرى:

1) العاصي لسائد سلامة

تستذكر الرواية قيم الكفاح التي حفظت وحدة الشعب الفلسطيني وتندّد بنقائضها معلنة بصوت عالٍ، عن زمن مقاتل سبق الفعل السلطوي الراهن عن زمن متساقط تلاه استعاض عن المواجهة بالتخاذل، وعن المصلحة الوطنية الجامعة، بمصالح فئوية مسلّحة، تدّعي الدفاع عن فلسطين وتلقّن الفلسطينيين دروس الإذعان، متوسّلة ثنائية التجويع والترهيب، كما لو كان الفلسطيني لا يحصل على "خُبْزِه المرّ" إلا إن كان خاضعاً...".

وقال في مقدمة الرواية الباحث والناقد في قضايا الثقافة والأدب الفلسطيني فيصل درّاج، إنّ الأسير سلامة يستأنف في "العاصي" رواية المقاومة الفلسطينية بمنظور جديد، يفصل بين الوعي الوطني المتسق ووعي مهزوم ملتبس، ينتسب إلى فلسطين وينسى معناها، ويهمّش دلالات الكرامة والهوية والذاكرة الوطنية، ويكتفي بفتات السلامة الذاتية والربح الرخيص، ويعبث بصور الشهداء وتضحياتهم.

2) ثلاثية (سر الزيت، سر السيف، سر الطيف) لوليد دقة

في رواية سر الزيت، يحكي وليد دقة قصة الطفل "جود" الذي يستعين بأصدقائه الحيوانات وبشجرة الزيتون لزيارة أبيه السجين، وهي نموذج لأدب المغامرات الذي يعيش أبطاله في ظل الاحتلال، وما تستدعيه الظروف من ضرورة التخفي، دون أن نغادر عالم الخيال والطفولة".

ويواصل وليد دقة في سر السيف (الجزء الثاني من ثلاثية وليد دقة لليافعين بعد "حكاية سر الزيت ويتبعمهما سر الطيف التي لم تنشر بعد ) سرد حكاية ملاحقة أطفال فلسطينيين لاجئين لحلم العودة، وحصولهم على كواشين أرض آبائهم وأجدادهم، ورغبتهم في نشرها ليظهروا للعالم حقيقة مأساتهم، وليؤكدوا على حقهم في العودة. وتنتهي الحكاية بخبر مفاده: "في ذكرى النكبة، وفي ساعة متأخرة من مساء يوم 15/ 5 شوهدت في سماء القرى والمدن الفلسطينية المهجرة مئات البالونات والطائرات الورقيّة المضيئة، وقد نشرت بعض المواقع الإلكترونية بأن مئات الأطفال نجحوا بتجاوز الحدود ووصلوا قراهم ومدنهم وقد أطلق على هذا الحراك: "نسل الذاكرة لن ينسى".

3) حكاية جدار لناصر أبو سرور 

هذه الرواية تجمع بين السيرة الذاتية والتوثيق التاريخي والمشاعر الإنسانية الكونية، وبإيقاع جمالي أدبي وهي في النهاية قصة حب فيها من الفلسفة والتأمل والوجدانيات والفكر والتساؤل ما يجعلك لا تصدق أن الذي كتبها أسير فلسطيني محتجز منذ ثلاثين عاما خلف القضبان.

والجدار هو أصل الرواية، ليس في السجن فقط بل في كل مكان، ماديا وثقافيا، ذلك لكونه في الوعي والعقل، وهو رمز لسياسة الاستسلام والعجز الذي تجعل هذا الوطن يتسرب من بين أيدينا شيئا فشيئا لنصبح كلنا سجناء، وفي الرواية يصارع أبو سرور الجدار، الاحتلال، الظلم والقهر، لكنه يرفض أن يمتصه الجدار أو يصبح قطعة منه، ويرفض أن يكون متكاسلا أو متبلدا بلا تاريخ وذكريات، وبلا صوت ومكان وزمان وأحلام.

4) نرجس العزلة لباسم خندقجي

يصف باسم خندقجي الإنسان الفلسطيني في هذه الرواية بأنه ليس رجلا ثوريا فقط، ولا تشوبه شوائب ونواقص كما نقرأ بالصحف، وكأنه معصوم عن الأخطاء التي يقوم بها البشر بل يظهر كينونته الإنسانية والعاطفية فهو يحب، يناجي، يعانق، يتألم، يتهاوى يحاول أن يتعافى من مرض الحب.

5) وجع بلا قرار لكميل أبو حنيش

في هذه الرواية يتناول الأسير  كميل أبو حنيش، قصص الحب، والوطن، والنضال، والخيبات والانكسارات، ويتطرق إلى رفاق النضال والشهداء، وعن آخرين يبدلون انتماءاتهم السياسية والفكرية جريا وراء مكاسب مادية ومصالح شخصية. كما يروي عن أوسلو وتبعاته الكارثية، وعن هموم الأسير الإنسان، وعن ندوب الطفولة وعذابها، وعن حياة السجن. 

6) أمير الظل لعبد الله البرغوثي

تبدأ الرواية بالرد على ابنة كاتب الرواية الأسير عبد الله غالب البرغوثي "تالا" التي شهدت لحظة اعتقاله عام 2003، ويقول "من أنت؟، ولماذا أنت؟"، تسأل عن الأب الذي تركها في السيارة لحظة اعتقاله. وتروي القصة سيرة الصمود أمام السجان وأمام العشر سنوات من السجن الانفرادي تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل ومقاومته للاحتلال.

7) ستائر العتمة لوليد الهودلي

يقص الهودلي في روايته تجربة التحقيق والاعتقال وظروف السجن وأساليب التعذيب التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون على يد المحققين الإسرائيليين بغية اعترافهم، بدءًا من إدخال الجواسيس أو ما يسمى "بالعصافير"، ووصولا إلى تقييد الأسير على كرسي لساعات طويلة يكون فيها مربوط اليدين والقدمين إلى الخلف. كما تطرق إلى أساليب اعتقال الأهل وتعذيبهم كوسيلة للضغط على الأسير.

8) حكاية صابر لمحمود عيسى

جاء في تقديم الرواية إنها "حكاية شخص تجسد حالة شعب، وحكاية شعب تتجسد في شخص، فيها مزج بين الواقع والخيال"، حيث يكتب محمود عيسى حكايته عن طريق شخصية "صابر" الذي يُعبر عن شعب كامل، تمثلت مراحل نموه بانكسارات كبيرة، وما تلى ذلك من فترات فساد ونهب للتاريخ ولثروات البلاد وأصالتها.