الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صدور كتاب "الفلسفة والألم" للتونسي أحمد الدبوبي

2023-04-20 12:38:55 PM
صدور كتاب
غلاف الكتاب

تدوين- إصدارات

صدر حديثاً عن دار أبكالو  للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد كتاب "الفلسفة والألم" للكاتب والمترجم التونسي أحمد الدبوبي.

وقال الكاتب إنّ غرضنا في هذا الكتاب هو أن نرسم مخطط عام عن أخطر نماذج الفكر المأساوي، وفلسفات الألم، والفكر المسيحي، التي كان لها تأثير حاسم في تاريخ الفكر الفلسفي، حتى نستطيع من بعد أن نتبيّن - في الفصل الثاني- التأويل "الثوري" مع نيتشه، ودواعي "عودته" للمأساة الإغريقية، ليستلهم منها تراجيديا الألم، الذي قاده إلى "معاداة" المسيحية، وإلى "هدم" الفلسفات المنحطة والمعادية للحياة. وخلفيات "عودة" التأويليات الغربية المعاصرة "للدين"- من خلال نموذجين بارزين: بول ريكور، ولويجي باريسون واستيعابهما للأخلاق، والرموز الأسطورية والدينية (المسيحية)، ولأطروحات فلسفات الألم الأخلاقية و الانطولوجية.

وجاء في مقدمة الكتاب: أيّة مشروعية يستند إليها الخطاب الفلسفي اليوم ليهتمّ بالألم في مختلف أبعاده الجسديّة والنفسية والروحية؟ وأيّة قيمة لتفكير فلسفي ينشد ما هو إنساني، بحصر المعنى، في كل الظواهر الإنسانية مهما كان مجالها ومسارها وغاياتها؟ بأيّ معنى يكون التأويل هو الطريقة الأمثل لفهم الألم بوصفه تمظهرا أساسيا من تمظهرات "السّلبي"؟ وإذا كان الألم يحتاج إلى فهم معناه كشرط أساسي من الشّروط الأساسية لكينونته في تجربة "السّلبي"، فهل المعنى واحد، أم متكثر بكثرة التأويلات واختلافها؟ ما حاجة التأويلية المعاصرة- في تفسيرها للألم- إلى الدين؟ ثم اليوم، وقد صارت التأويلية "كونية"، ما الذي يعنيه التأويل بالنسبة لنا؟".
كما جاء: إن الاهتمام المتجدد بتاريخ التأويلية وضرورتها من المتفلسفة والكتاب العرب يجعل هذا الكتاب ملائم التوقيت. غير أن القارئ ما ينفك يكتشف، أنّ البحوث الواردة في هذا الكتاب حول موضوع الألم - من منظور الفلسفة التأويلية الغربية المعاصرة- لها طابع خاص يميّزها عن غيرها من المرجعيات الفلسفية الغربية، إنما كتبت من أجل الدفاع عن وجهة النظر التي تدّعيها، حاولنا أن نقرأها بعين فاحصة وناقدة، تبهرنا أحيانا عندما تكون فلسفة "عدمية" تجعل من الألم مصدر قوة، كمحرّر نهائيّ للعقل (نيتشه). وتثير استغرابنا أحيانا أخرى، عندما تنزاح عن "العقل"، لصالح السرديات الدينية، لتجد في "الإيمان" ملجئا للخلاص من الألم والمعاناة الأرضية، وهو الانزياح الذي جعل الفلسفة التأويلية اليوم تتهم بكونها أصبحت لاهوتا مقنعا.