الحدث- رام لله
أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، روبرت تيرنر، أنه لا يتوقع حدوث أي تغيير إيجابي على الوضع الإنساني بغزة خلال الأشهر القادمة، مشدداً على أن تحسن الأوضاع مرتبط بدور "اللاعبين السياسيين الفلسطينيين"، وإسرائيل.
وقال تيرنر، خلال لقاء جمعه مع صحفيين فلسطينيين في المقر الرئيسي للوكالة بغزة، اليوم الخميس:" بعد مرور أكثر من 8 أشهر على اعلان وقف إطلاق النار، لم نرَ أي تغيير على صعيد الوضع الإنساني أو إعادة إعمار قطاع غزة".
وأوضح في حديثه أن المدى الذي تسير به عملية إعادة إعمار قطاع غزة "بطئ جداً"، مبيناً أن الأمر ذاته ينطبق على عملية "السلام" السياسية.
واستنكر تيرنر الحديث عن تخفيف الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة من خلال السماح بكميات قليلة من مواد البناء بالدخول، وزيادة كميات البضائع الواردة.
وتابع:" التغييرات التي يُقال أنها طرأت على الحصار الإسرائيلي من تخفيف، غير مناسبة وغير كافية".
وطالب تيرنر الدول المانحة بالالتزام بتعهداتها التي وقّعت عليها في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، بالعاصمة المصرية القاهرة، في أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطئية جداً عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.
وذكر تيرنر أن سكان قطاع غزة يعانون من الإحباط بسبب تأخر إعادة الإعمار، و"نظراً لوجود فجوة وزارية كبيرة بغزة".
وأوضح أن أونروا قدمت مساعدات لأكثر من (60) ألف أسرة فلسطينية لاجئة، لتمكّنها من إكمال وإصلاح مساكنها المتضررة خلال الحرب الأخيرة.
.jpeg)
.jpg)
