الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الحدث" تكشف تفاصيل جريمة رفح.. مدمن مخدرات ذبح أشقائه وحاول الفرار عبر الأنفاق

2015-05-16 04:19:48 PM
صورة ارشيفية

 

الحدث-رفح
 
بعد ساعات من ارتكابها، بدأت تتكشف تفاصيل وحقائق مروعة حول الجريمة البشعة التي ارتكبت في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مساء أمس، وراح ضحيتها مواطنين شقيقين، بالإضافة إلى إصابة شقيقتهم بجروح بالغة.
 
فالجاني وهو "م-خ"، في العقد الخامس من عمره، معروف بإدمانه على تعاطي المخدرات، وافتعاله المشاكل باستمرار مع جيرانه وأفراد عائلته، وقد تعرض للضرب "التأديبي"، بآلات حادة من قبل ملثمين، يتبعون أحد الفصائل الفلسطينية خلال الانتفاضة الأولى، على خلفية تعاطيه المخدرات وقت ذاك.
 
تفاصيل مروعة
ووفقا لما أكده مواطنون ومصادر أمنية، فإن الجاني هاجم بعد صلاة المغرب مساء أمس أشقائه الثلاثة، بينما كانوا في المنزل بواسطة سكين كبيرة، وقد قتل كل من "ر-خ" و"ج-خ" "40 و45 عام"، على الفور، بينما أصيبت الشقيقة بجروح خطرة.
 
وبعد ذلك، غادر الجاني المنزل بهدوء، وأغلق الباب، وفر من المخيم بأسره، وحين وصلت الشرطة وسيارات الإسعاف، ونقل القتيلان والجريحة للمستشفى، بدأت عمليات بحث وتحري واسعة ومكثفة عن الجاني، ونصبت حواجز على الطرقات، إلى أن وقع في قبضة عناصر من الشرطة، كانوا نصبوا له كميناً قرب بوابة صلاح الدين الحدودية مع مصر، حيث كان يحاول على ما يبدو البحث عن مخرج "نفق"، يمكنه من الفرار من قطاع غزة.
 
دوافع خطيرة                 
وعلمت "الحدث"، من مصادر في عيادة رفح النفسية، أن الجاني مدمن شره على تعاطي المخدرات، وله ملف لعلاج الإدمان في العيادة، غير أنه كان يرفض الاستمرار في العلاج، ويعود في كل مرة لتعاطي المخدرات.
كما أنه سبق أودع السجن بشكوى من أقربائه، كان سرق منهم مقتنيات تخصهم، لتوفير الأموال بهدف شراء المواد المخدرة.
 
وبحسب ما أكدته مصادر مختصة في العيادة، فإن حالة الإدمان الشديدة على المخدرات، خاصة بعض الأنواع منها، قد تشكل دافع لارتكاب جرائم قتل، وهذا يبدو ما حدث مع الجاني.
 
وقبل نحو الشهر، كان شاب أقدم على ذبح والدته وشقيقته بسكين في مدينة رفح، ثم أحرق جثتيهما وأشعل في نفسه وشقته النار، في حادثة شكلت صدمة كبيرة للمواطنين، وبعد ذلك اتضح أن الجاني كان يعاني اضطرابات نفسية.
 
وأثارت الجريمتين وما وقع بينهما من حوادث، سخط المواطنين من سكان المدينة، التي لم تكن يوما تعرف مثل هذه الحوادث المشينة.
 
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات وتغريدات تعبر عن صدمة المواطنين، واستهجانهم لما حدث.
 
فقد دون الصحافي والناشط، حسين محيسن على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك"، تغريدة مختصرة قال فيها، "أهل رفح باخة عليهم حية"، في إشارة على مدى حزن المواطنين وصدمتهم لما حدث.
 
وأوضح محيسن، أن وقوع جرائم خطيرة وشاذة بشكل متتالي، تطلب من الجهات المعنية إجراء مراجعات شاملة لما يحدث في غزة، والعمل على معالجة جذور المشكلة، لضمان عدم تكرار هذه الجرائم، سواء بعلاج المدمنين، أو تحسين الأوضاع المعيشية أو غيرها.
 
أما الناشطة مريم الملاحي، فقد دونت على صفحتها تقول: "رفح قايمة قيامتها "، في إشارة، عن مدى سخط وغضب المواطنين لتكرار مثل هذه الجرائم الصادمة.
 
وتساءلت الملاحي عن أسباب الانحدار في قيم وسلوك المجتمع، وتوالي وقوع جرائم صادمة، لا يمكن للعقل استيعابها؟.