الحدث- غزة
غادر وزير الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، مساء اليوم الاثنين، الأراضي الفلسطينية، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، زار خلالها المسجد الأقصى بمدينة القدس، والمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وتفقد آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
ووصل غورماز، إلى الأراضي الفلسطينية، الخميس الماضي (14 مايو/أيار)، تلبية لدعوى رسمية من وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، يوسف ادعيس.
وبدأ زيارته بالصلاة في المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث خطب وأمّ بالمصلين في صلاة الجمعة.
وتطرق غورماز خلال خطبته - التي حضرها عشرات الآلاف من المصلين - إلى المصاعب التي عايشتها القدس مع خروج العثمانيين منها، واحتلالها من قبل البريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى، مشيرا إلى "أن معاناة المدينة ازدادت عقب سيطرة اليهود عليها عام 1967".
وأوضح غورماز أن القدس شهدت "العدل والسلام والأمن والأمان"، في ظل الإدارة الاسلامية منذ عهد الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب"، مرورا بالأمويين، والعباسيين، والأيوبيين، والمماليك، وصولا إلى العثمانيين، مشيرا إلى أن غير المسلمين عاشوا في كنف المسلمين متمتعين بكامل حقوقهم.
كما زار المسؤول التركي، مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأدى الصلاة في المسجد الإبراهيمي، الذي يضم ضريح النبي إبراهيم الخليل، عليه السلام.
ووصل غورماز إلى قطاع غزة، صباح أمس الأحد، على رأس وفد تركي مكون من 22 شخصا، وبصحبة السفير التركي لدى السلطة الفلسطينية، مصطفى أرنتش.
وبدأ غورماز زيارته بالمشاركة في حفل نُظم بمناسبة اليوم العالمي للتمريض في الجامعة الإسلامية وسط مدينة غزة.
كما زار عددا من المساجد التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب، وأعلن خلال تفقدها عن استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار المساجد المدمرة.
وقال :" تركيا مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار المساجد المدمرة في قطاع غزة، وتقديم نماذج وأشكال معمارية إسلامية للمساجد الجديدة".
ودعا المؤسسات التركية العاملة في غزة، للتعاون مع وزارة الأوقاف التركية من أجل إعادة بناء المساجد "بأجمل وأبهي مما كانت عليه".
وتقول وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن إسرائيل دمرت خلال حربها على قطاع غزة 64 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجدا بشكل جزئي.
وخلال زيارته التقى المسؤول التركي أمس، بإسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال زيارته لقطاع غزة.
وأعد هنية مأدبة غداء، احتفاءً بالمسؤول التركي، والوفد المرافق له.
كما افتتح غورماز ، مساء أمس الأحد مركز "نجم الدين أربكان"، لرعاية الأيتام في غزة قال إن مهمته تقديم الخدمات الإغاثية والثقافية للأيتام.
وحضر المسؤول التركي ، حفلا نُظم بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، في المسجد العمري الكبير (أحد أقدم وأكبر مساجد مدينة غزة)، بعد أداء صلاة المغرب الليلة الماضية بحضور مئات المصلين الفلسطينيين.
وتفقد غورماز، صباح اليوم الاثنين، مشاريع إغاثية وإنسانية تنفذها مؤسسات تركيا في قطاع غزة، حيث زار مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني"، الذي تمول الحكومة التركية بناءه، ومنظمة "الهلال الأحمر التركي" (حكومية) وهيئة الإغاثة الإنسانية(IHH)، مؤكدا أن الدعم التركي الإنساني والسياسي لن يتوقف تجاه الفلسطينيين.
وقبل مغادرته قطاع غزة تفقد غورماز، "آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وما خلّفته من دمار واسع في المنازل والمساجد والبنية التحتية.
وتجول غورماز في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهو من الأحياء السكينة التي تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب الإسرائيلية صيف العام الماضي.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألف آخرين، وإلحاق دمار واسع في المنازل والبنية التحتية.
