الحدث- ناديا القطب
سجل قطاع البناء والتشييد في إسرائيل والمستوطنات أعلى نسبة تشغيل من إجمالي الفلسطينيين العاملين في إسرائيل والمستوطنات، حيث شكلت تلك النسبة 64.9%.
وأفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان صحفي وصل "الحدث" نسخة منه حول النتائج الأساسية لمسح القوى العاملة للربع الأول من 2015 أن عدد العاملين من الضفة الغربية في اسرائيل والمستوطنات قد ارتفع عدد العاملين في إسرائيل والمستوطنات في الربع الأول من العام 2015 ليصل إلى 110,300 عامل في الربع الأول من العام 2015 مقابل 105,200 عامل في الربع الرابع من 2014.
ويعمل الفلسطينيون داخل إسرائيل إما من خلال تصاريح عمل تمنحها لهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أو من خلال أن يقوم بعضهم بالمخاطرة بحياته للدخول لإسرائيل دون تصريح، حيث ارتفع عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من 20,200 عامل في الربع الرابع لعام 2014 الى 20,900 عامل في الربع الأول 2015.
وقد توزع عدد العاملين في اسرائيل والمستوطنات حسب حيازتهم للتصريح في الربع الأول 2015 بواقع 58,700 عامل لديهم تصاريح عمل، 39,300 عامل بدون تصاريح عمل، 12,300 عامل يحملون وثيقة اسرائيلية أو جواز سفر أجنبي.
بالمقابل بلغ معدل الأجر اليومي للعاملين في إسرائيل والمستوطنات 196.4 شيكل في الربع الأول 2015 مقارنة بـ 194.2 شيكل في الربع الرابع 2014، بينما بلغ معدل ساعات العمل للعاملين في إسرائيل والمستوطنات 40.9 ساعة اسبوعيا في الربع الأول 2015 مقارنة بـ 41.9 ساعة أسبوعيا في الربع الرابع 2014. وبلغ معدل أيام العمل الشهرية 18.8 يوم عمل شهرياً مقارنة بـ 19.8 يوم عمل شهريا خلال نفس الفترة.
يذكر أن العمال الفلسطينيين يعانون من ظروف عمل قاسية كما أنهم محرومون من حقوقهم العمالية التي لا تعترف بها إسرائيل، كما أن أرباب العمل الإسرائيليين لا يتوانون عن تشغيل الأطفال الفلسطينيين حيث كانت منظمة “حقوق الإنسان” هيومن رايتس ووتش، قد كشفت في وقت سابق النقاب عن تشغيل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين، في مزارع المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين، في الضفة الغربية، في ظروف عمل خطرة، وأجور متدنية. ولفتت المنظمة إلى أن بعض الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً، يعملون في أجواء شديدة الحرارة، ويحملون أوزاناً ثقيلةً، ويتعرضون للمبيدات الزراعية الخطرة، ذات الآثار السمّيّة، فضلاً عن اضطرارهم للعلاج على نفقاتهم الخاصة، بسبب إصابات العمل، والأمراض الناجمة عن ظروف العمل المتدنية.