السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خطاب إسرائيلي مليء بالسعودية.. خطاب سعودي بلا إسرائيل

2023-09-24 09:53:22 AM
خطاب إسرائيلي مليء بالسعودية.. خطاب سعودي بلا إسرائيل
وزير الخارجية السعودي في الأمم المتحدة

ترجمة الحدث

أثار خطاب وزير الخارجية السعودي في الأمم المتحدة تساؤلات لدى المراقبين الإسرائيليين بشأن اتفاق التطبيع الذي يتضارب الحديث حول قربه وطبيعته، فبينما يتحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمقربون منه عن تقدم في مسار التفاوض، هناك من يشكك في ذلك، ويرى أن ذلك ليس أكثر من دعاية سياسية داخلية. 

وفق القناة 12 العبرية، فقد حضر الممثلون الإسرائيليون في الجمعية العمومية، الخطاب السعودي، رغم أنه كان في يوم السبت. وعلى غير العادة، طلب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد إردان، من أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين متابعة الخطاب نظرا لأهميته. 

ولم يذكر الوزير السعودي، إسرائيل، ولم يتطرق لملف التطبيع، على النقيض من نتنياهو الذي سعى بقوة خلال خطابه للتركيز على اتفاقيات التطبيع مع تلميحه الشديد لإمكانية توقيع اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي. 

وأشار وزير الخارجية السعودي في كلمته إلى القضية الفلسطينية، وقال إن "المملكة تؤكد أن أمن الشرق الأوسط يتطلب الإسراع بالحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أن "المملكة ترفض وتدين كافة الإجراءات الأحادية التي تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، وتسهم في إضعاف جهود السلام الإقليمية والدولية، وإفشال مسارات الحلول السياسية".

على عكس السعوديين، لم يركز نتنياهو على التطبيع على مسرح الأمم المتحدة فحسب، بل حدد أيضًا جداول زمنية للصحفيين الأجانب الذين أجرى معهم مقابلات، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لدينا فرصة في الأشهر المقبلة لتوقيع اتفاق تطبيع.. ومن المرجح أننا سنحقق ذلك في النهاية".

وسألت كايتلين كولينز من شبكة "سي إن إن" نتنياهو: "هل سيشمل مثل هذا الاتفاق، تنازلات للفلسطينيين، بموافقة أعضاء الائتلاف؟". أجاب نتنياهو: "أعتقد أن الناس لا يفهمون كيف يعمل نظامنا. لقد انضم إليّ شركائي في الائتلاف، ولست أنضم إليهم".

وتابعت كولينز: "إذن فهم يتحدثون فقط، ولن يفعلوا شيئا!!.. كيف تفسر قول وزير ماليتك: "لا تنازلات للفلسطينيين". وتملص نتنياهو من الرد، وقال: "لا أريد أن أقول الآن ما الذي سنفعله في نهاية المطاف، فالجميع سوف يرى الحزمة الكاملة وما سيقدمه الاتفاق لإسرائيل والشرق الأوسط وجيراننا وللعالم. أعتقد أن هناك فرصة جيدة جدًا لأن يتعاون الجميع".

واعتبرت القناة 12 العبرية أن تركيبة الائتلاف الحكومي ليست وحدها التي تجعل الآخرين غير مهتمين بحديث نتنياهو عن التطبيع مع السعودية، وإنما كذلك المتظاهرون الذين تجمعوا بالآلاف ضد وصوله إلى نيويورك وخطابه في الجمعية العمومية.