الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأسد: متمسكون بالتوجه شرقاً والصداقة مع الصين مبنية على تاريخ

2023-09-25 05:28:41 PM
الأسد: متمسكون بالتوجه شرقاً والصداقة مع الصين مبنية على تاريخ

الحدث العربي والدولي

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين 25-9-2023، ، على التمسك بمبدأ "التوجّه شرقاً"، معتبراً بأنّه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لسوريا.

جاءت هذه أقوال الرئيس الأسد خلال لقائه رئيس الحكومة الصيني لي تشيانغ اليوم.

وقال الأسد في تصريحات صحفية: "الصداقة والثقة بين سوريا والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل".

وأضاف الرئيس السوري: "العلاقة بين البلدين يمكن أن تنطلق بقوة أكثر من خلال المبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني لتطوير التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي، وخلق مشاريع استثمارية مشتركة ضمن مبادرة الحزام والطريق".

وأوضح الأسد أنّ معظم دول العالم تتطلّع لأن تتحوّل العملة الصينية "اليوان"، إلى عملة دولية"، ولا سيما أنّ السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.

وتوجه الرئيس الأسد بالشكر للحكومة الصينية على "دعمها سوريا في حربها على الإرهاب، وفي مواجهتها للكارثة التي تسبّب بها الزلزال".

من جانبه، رأى رئيس الحكومة الصيني لي أنّ الحقائق أثبتت أنّ سوريا والصين صديقان، وأنّ العالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار.

وقال لي: "المرحلة هذه تحتاج إلى المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للصين وسوريا"، مشيراً إلى أنّ "التنمية في سوريا تواجه العقوبات والحصار".

وأضاف: "لهذا السبب فإن الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الاستراتيجية، خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسوريا، وتحوّل مزاياها الجغرافية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار".

كما رحّب لي بسوريا شريكاً في "مبادرة الحزام والطريق"، ووصف الأسد بـ "الصديق العزيز والقديم لشعب الصين".

وكان الأسد وصل إلى الصين، الخميس الماضي، في أول زيارة رسمية له منذ نحو عقدين، تلبيةً لدعوة من نظيره الصيني، شي جين بينغ.

ووقّع الرئيسان بعد لقائهما، اتفاقية التعاون الاستراتيجي السوري الصيني، وأكّد الرئيس الصيني في حينها، أنّ بكين مُستعدّة لتطوير التعاون مع سوريا والدفاع المشترك عن العدالة الدولية في ظلّ ظروف عدم الاستقرار.

ومن ناحيتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أنّ زيارة الأسد إلى الصين، ستساهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد.

جدير ذكره أن الصين هي ثالث دولة غير عربية يزورها الرئيس السوري خلال سنوات الحرب على بلاده، بعد روسيا وإيران.