الحدث
أظهرت دراسة أعدتها شركة risk Miiflkroft أن القدس المحتلة هي المكان الثامن عالمياً من حيث الخطورة الأمنية، حسبما أوردت مواقع إسرائيلية.
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان، إن المراتب الثلاث الأولى احتلتها بغداد والموصل والرمادي، والمرتبة السابعة من حيث الخطورة جاءت العاصمة السورية دمشق ومن ثم القدس المحتلة في الترتيب الثامن وتليها العاصمة الأفغانية إسلام أباد.
وأوضح أبو علان في حديثه لـ"عربي21"، أن التقرير يعتبر "ضربة لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول أن تسوق نفسها أنها الملجأ الآمن لليهود في العالم، ويظهر فشلا أمنيا إسرائيليا كبيرا على الرغم من حجم القوة العسكرية والأموال التي ترصد من أجل مواجهة المقاومة الفلسطينية".
وكانت صحيفة الغارديان اللندنية، كشفت في آذار الماضي، تسريبات عن تقرير للاتحاد الأوروبي يحذر فيه من خطورة الأوضاع في القدس المحتلة، حيث وصفت مدينة القدس المحتلة بأنها على "صفيح ساخن"، ووصلت إلى نقطة الذروة التي لم تشهدها المدينة منذ نهاية الانتفاضة الثانية في العام 2005.
وجاء في توصيات التقرير الأوروبي "الدعوة لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد إسرائيل لاستمرارها في البناء الاستيطاني في المدينة، الأمر الذي يؤجج النزاع في المدينة". وقال التقرير إن "مدينة القدس المحتلة تشهد أكثر الفترات انقساما من أي وقت مضى منذ العام 1967".
وقد برز في التقرير مؤشرات قوية على أن إدارة أوباما تعيد النظر في نهجها أيضا نحو إسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط في أعقاب إعادة انتخاب بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل.
وتعهد نتنياهو بتكثيف الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية، وذلك من أجل منع تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل.
وبالإضافة إلى ذلك يلقي التقرير الضوء على التوتر حول وضع المسجد الأقصى، وكذلك السياسة الجائرة والتدابير العقابية، بما في ذلك عمليات الإخلاء وهدم المنازل من قبل القوات الإسرائيلية، في المواجهة المتصاعدة. وبالتزامن مع ذلك، طرحت بلدية القدس المحتلة مجددا مشروع التلفريك المثير للجدل فوق البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتعد وثيقة مشتركة سنويا من قبل رؤساء البعثات الأوروبية في القدس المحتلة، وتقدم المجموعة الأوروبية المشورة لصناع القرار في بروكسل وتطلعهم على الوضع في المدينة في حين تقدم توصيات للعمل أيضا.
المصدر: عربي 21، ناديا القطب