الحدث- محمد غفري
أعلنت منظمة الجمارك العالمية الأسبوع الماضي عن انضمام فلسطين إلى المنظمة، بعدما أودعت فلسطين وثيقة انضمامها إلى اتفاقية إنشاء مجلس التعاون الجمركي، لتصبح بذلك العضو 180 في منظمة الجمارك العالمية، و18 في إقليم شمال افريقيا والشرق الأدنى والأوسط.
وتعتبر منظمة الجمارك العالمية، منظمة حكومية مستقلة وتعمل بالتعاون الوثيق مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين مثل منظمة التجارة الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة، والبنك الدولي والمؤسسات الأكاديمية.
وأنشأت المنظمة في بروكسل باسم مجلس التعاون الجمركي، وفي عام 1994 تم تنبني الاسم الجديد باسم منظمة الجمارك العالمية التي تضم في عضويتها 180 إدارة جمركية من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف المنظمة إلى تحسين الخدمة الجمركية العالمية من خلال التوحيد القياسي بين أعضائها في إدارة الجمارك وتنفيذ السياسات، كما وتهدف المنظمة إلى تعزيز الكفاءة والفعالية للإدارات الجمركية في مجالات تطبيق تعليمات التجارة، وتطوير وإدامة المعايير الأساسية لتبسيط وتوحيد الأنظمة والإجراءات الجمركية.
واعتمدت منظمة الجمارك العالمية التقسيم الجغرافي للعالم والمكون من ستة أقاليم، واتخذت إدارة جمركية واحدة من كل إقليم لتقوم بتمثيلها ويكون مدير عام جمارك تلك الدول هو الممثل الإقليمي ونائب لرئيس منظمة الجمارك العالمية، وهذه الأقاليم هي: أمريكيا والكاريبي، أوروبا، شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، غرب ووسط إفريقيا، آسيا وجزر الباسيفيك.
وكان مدير عام الجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة في وزارة المالية لؤي حنش، أكد أن الانضمام لمنظمة الجمارك العالمية، سيمكن الجمارك الفلسطينية من الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها للدول الأعضاء في المنظمة ومن شأنها أيضا أن يتيح لنا المجال للتواصل مع المبادرات العالمية في مجال أمن وتسهيل التجارة، كما أنه سيمكنها من إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون وتبادل المعلومات في مجال العمل الجمركي مع الدول الأعضاء في المنظمة.
وتابع حنش خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزراة المالية يوم الخميس الماضي، أن هذا الانضمام سيساهم في حماية مواردنا المالية من خلال مكافحة التهريب والأعمال غير المشروعة، وتشجيع الاستثمار، وضمان بيئة اقتصادية تنافسية عادلة، وبناء كوادر جمركية قوية وفعالة من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها المنظمة، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
.jpg)
