الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نازحون في جنوب قطاع غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر

2023-11-04 10:03:37 AM
نازحون في جنوب قطاع غزة يلجأون لاستخدام مياه البحر

الحدث - مثنى النجار 

 يمر قطاع غزة في خضم أزمة إنسانية متصاعدة مع ندرة المياه ونقص الوقود والظروف القاسية في مراكز اللجوء والدمار واسع النطاق.

الحياة في قطاع غزة، أصبحت على المحك، وتزداد أهمية دعوة المجتمع الدولي العاجلة إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية. 

ويواجه سكان غزة ظروفا عصيبة، حيث يعيشون على قطعتين من الخبز يوميا، وفقا لمسؤول في الأمم المتحدة، ومع ذلك، فإن القلق الأكثر إلحاحا هو ندرة المياه النظيفة، ومن بين خطوط إمدادات المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل، لا يزال هناك خط واحد يعمل، مما يجبر الكثيرين على الاعتماد على المياه الجوفية قليلة الملوحة أو المالحة، إن وجدت، بالإضافة إلى ذلك، يتم إلقاء مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر، مما يضيف مخاطر صحية كبيرة إلى قائمة المخاوف المتزايدة.

 الفتى معاذ الشعافي يبلغ من العمر 17 عاما نزح من حي تل الهوى إلى دير البلح، يجد الإغاثة في البحر، لا يُهدئ البحر خوفه فحسب، بل يوفر له أيضا فرصة لغسل وتنظيف ملابسه، والتي تعتبر ضرورية نظرا لندرة الموارد>

يعتمد معاذ، مثل كثيرين آخرين، على الطرق التقليدية لجمع مياه البحر للاستخدام اليومي داخل المدرسة التي لجأ إليها مع عائلته.

 يرى سلامة الزق، وهو طفل من سكان الشجاعية، أن الشاطئ هروب من الضغوط وأجواء الحرب في غزة، ويتفهم المخاطر، بما في ذلك القصف البحري الإسرائيلي، لكن البحر يوفر فترة راحة قصيرة. 

وتستخدم والدة سلامة، مياه البحر لغسل ملابسهم، وتعليقها على الحبال في الشمس أثناء محاولتهم إدارة حياتهم اليومية.

 تتحدث أم محمد كشكو، وهي نازحة أخرى، عن الخوف الهائل الناجم عن الغارات الجوية المستمرة، هربا من مكان إلى آخر لحماية أطفالها من الذعر، تجد العزاء بالقرب من البحر، وبالنسبة لأم محمد كشكو، فإن المكان الآمن لأطفالها له أهمية قصوى. 

كما لجأ إسماعيل حلس وأولاده إلى البحر هربا من المدرسة المكتظة باللاجئين في دير البلح، وعلى الرغم من المخاطر الكامنة، فإن الوقت الذي يقضونه على الشاطئ أمر بالغ الأهمية لأنه يلبي جزئيا احتياجاتهم المائية، ومع افتقار مدرستهم إلى المرافق الأساسية، يصبح البحر موردا حيويا لهذه العائلات النازحة.

 ويمر قطاع غزة بمنعطف حرج، حيث تتعرض الاحتياجات الإنسانية الأساسية والسلامة للتهديد المستمر، بينما يواصل المجتمع الدولي الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، فإن قصص أفراد مثل معاذ وسلامة وأم محمد كشكو وإسماعيل حلس بمثابة تذكير صارخ بالتحديات اليومية التي يواجهها سكان غزة في سعيهم للبقاء والكرامة وسط الصراع المستمر.