الثلاثاء  30 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فضيحة الفيفا تستحضر تمويل قطر لمبادرة كلينتون

2015-06-05 06:11:20 AM
فضيحة الفيفا تستحضر تمويل قطر لمبادرة كلينتون
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات
 
حين عقدت مبادرة كلينتون العالمية اجتماعها السنوي في ريو دي جانيرو عام 2013 دعا الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون خلال الجلسة الختامية للاجتماع مع غريمه السابق حسن الذوادي رئيس اللجنة القطرية لتنظيم كأس العالم في قطر عام 2022 الى المنصة للوقوف بجانبه.
 
وكان الذوادي واعضاء الوفد القطري احتفلوا قبل ثلاث سنوات حين اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اختيار قطر لاقامة المونديال فيما كان الوجوم بادياً على وجه كلينتون وأعضاء الوفد الاميركي بعد ان هُزموا في المنافسة لاستضافة المونديال في الولايات المتحدة. 
 
وانطلقت فور الإعلان عن فوز قطر اتهامات بأنها اشترت المونديال بالرشوة وفُتح تحقيق داخلي في الفيفا كان مستمرا منذ ما يربو على عام حين صعد الذوادي الى المنصة للوقوف بجانب كلينتون في ختام اعمال الاجتماع السنوي لمبادرة كلنتون العالمية.  
 
وتحدث الذوادي عن مشاريع قطر لاستخدام التكنولوجيا التي جرى تطويرها للملاعب القطرية في تبريد البيوت الزجاجية واطعام الجياع.  
 
وكانت الفعالية مناسبة لتأكيد أهلية قطر وشرعية استضافتها المونديال. وبالنسبة لمؤسسة كلنتون الخيرية فإن مشاركة قطر في الفعالية جاءت مصحوبة بتبرع كبير.
 
 ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في مؤسسة كلينتون ان اللجنة القطرية العليا لتنظيم مونديال 2022 برئاسة الذوادي أخذت على عاتقها "تمويل" اجتماعات مبادرة كلينتون العالمية سنة 2013 ، وهي فعالية يتطلب تمويلها تبرعا لا يقل عن 250 الف دولار.  
 
وعاد تبرع قطر لتمويل الفعالية الى الواجهة اليوم على خلفية فضيحة الفساد في الفيفا التي ما زالت تفاعلاتها مستمرة.  
 
ويأتي تبرع اللجنة القطرية لتنظيم المونديال مثالا على استعداد مؤسسة كلينتون لقبول تبرعات كبيرة من مصادر مثيرة للجدل واحيانا مصادر إشكالية سياسياً ، على حد وصف صحيفة واشنطن بوست مشيرة الى ان من بين المتبرعين لمؤسسة كلينتون حكومات أجنبية ومصارف اميركية عملاقة وعدداً من أثرى اثرياء العالم.  
 
ودافع كلينتون عن قبول المؤسسة تبرعات من جهات كهذه قائلا:إن المهم ليس ما إذا كان المتبرع فعل شيئاً مريباً في مجال ما بل ما إذا كانت هناك نية في عمل شيء ايجابي مع المؤسسة". 
 
وكانت مؤسسة كلينتون الخيرية استطلعت ايضا امكانية اقامة علاقة مع الفيفا وفي النهاية اسفرت العلاقة عن نتائج متواضعة تمثلت بتبرع من الفيفا قدرة 50 الى 100 الف دولار مقابل حضور اجتماع مبادرة كلينتون العالمية عامي 2009 و2010 ، كما قال مسؤولون في المؤسسة.  
 
وكان كلينتون يقود وقتذاك حملة الولايات المتحدة لاستضافة مونديال 2022.  
 
في هذه الأثناء أصبحت مصادر تمويل مؤسسة كلينتون عبئاً سياسياً على هيلاري كلينتون في بداية حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2016.  
 
وأظهر استطلاع جديد اجرته واشنطن بوست/أي بي سي نيوز ان 50 في المئة من الاميركيين ليسوا راضين على طريقتها في التعامل مع المسائل التي أُثيرت عن مصادر تمويل مؤسسة كلينتون.  
 

وفي حين ان مؤسسة كلينتون تسلمت تبرعات مثيرة للجدل حين كان بيل كلينتون وحده يرأسها فإن تبرع لجنة المونديال القطرية للمؤسسة جاء بعد اشهر على استقالة هيلاري كلينتون وانضمامها الى عضوية مجلس ادارة المؤسسة.