الحدث- الاناضول
غادر مطار القاهرة الدولي، مساء أمس الاثنين، "توني بلير" - المبعوث السابق للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط - بعد زيارة قصيرة استغرقت يوما واحدا، بحث خلالها مع وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الأوضاع في قطاع غزة، وسبل إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واستقبل الوزير المصري، بعد ظهر أمس "بلير" الذي عرض خلال اللقاء رؤيته للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي طبقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء تطرق إلي الأوضاع في قطاع غزة وسبل دفع الجهود الدولية لتنفيذ تعهدات مؤتمر المانحين لقطاع غزة والذي عقد في القاهرة في تشرين الأول/أكتوبر 2014.
وكان بلير قد أعلن في وقت سابق عن اعتزامه القيام بدور جديد بعد تنحيه من منصب مبعوث الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، حيث من المفترض أن يتولى منصب الرئيس الشرفي للمجلس الأوروبي المعني للتسامح والمصالحة، وذلك بهدف معالجة معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا.
وكان "بلير" قد أوضح- بحسب صحيفة (ديلي تليغراف) البريطانية على موقعها الإلكتروني الخميس الماضي- الأمور التي دفعته للاضطلاع بدور رئيس المجلس الأوروبي المعني للتسامح والمصالحة الذي ينظم حملات لحظر إنكار المحرقة “الهولوكوست” في الدول الأوروبية، فضلا عن توفير التمويل للحكومات من أجل الأمن في المعابد والمدارس اليهودية.
وقاد المجلس حملات لسن قوانين جديدة تمنح القضاء صلاحيات أوسع لملاحقة الاشخاص الذين يحضون على الكراهية، إلى جانب وضع تعريفات أكثر وضوحا للعنصرية ومعاداة السامية.
ومن المقرر أن يتسلم بلير الرئاسة الشرفية للمجلس الأوروبي المذكور، من سلفه الرئيس البولندي السابق “ألكسندر كازنيوسكي”.
وفي الأسبوع الماضي أعلن "بلير" سيتنحى الشهر المقبل، عن منصبه بصفته مبعوثا دوليا لعملية السلام في الشرق الاوسط، بعد ثماني سنوات من السعي لتحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.