الخميس  15 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أحمد الحاج حسن لـ"الحدث": نجاح قياسي لحساب توفير "حياتي" من البنك الوطني في الشهر الأول

2015-06-09 10:22:48 AM
أحمد الحاج حسن لـ
صورة ارشيفية

الحدث- محمد غفري
 
حقق حساب توفير "حياتي" من البنك الوطني، الحساب الأول الخاص بالمرأة الفلسطينية نجاحا لافتا، بناء على ما حققه من نتائج قياسية خلال الشهر الأول لإطلاق الحساب البنكي، تحت شعار الحملة الذي أطلق عليه "بس إنتي".
 
وأكد المدير العام للبنك الوطني أحمد الحاج حسن، في لقاء خاص مع "الحدث"، اليوم الثلاثاء، أن ما يقارب 3000 عميل جديد إدخر في حساب التوفير "حياتي" خلال الشهر الأول فقط من إطلاق الحملة، وهو ما تجاوز حجم التوقعات التي وضعها البنك لنفس الشهر، عدا عن حسابات التوفير القديمة في البنك المتعلقة بالسيدات، التي دخلت في الحملة تلقائياً دون الحاجة إلى تحويل الحساب أو فتح حساب آخر.
 
وأطلق البنك الوطني مطلع شهر مايو/ آيار الماضي، حساب توفير "حياتي" في حملة مدتها عام واحد تستهدف فئة النساء، وذلك لتحقيق متطلباتهم من الأمان المالي المستقبلي، وهذا هو حساب التوفير الأول من نوعه في فلسطين الخاص بالنساء.  
 
ويتم فتح حساب توفير "حياتي" عبر الإدخار بأي مبلغ مادي، ويدخل في سحوبات التوفير على جوائز الحملة، حسابات التوفير التي تحتوي على 300 أو 200 دينار كحد أدنى، وحسابات التوفير القائمة التي تحتوي على نفس الحد الأدنى، ويمكن للرجال أن يشتركوا في البرنامج وفتح حساب "حياتي"، لكن في حال الفوز يشرط تحديد امرأة من أسرهم للفوز بالجائزة.
 
نتائج الشهر الأول في أرقام:
وتشير الأرقام التي حصلت عليها "الحدث" من البنك، إلى أنما يقارب 3000 عميل جديد ادخروا في حساب توفير "حياتي" خلال الشهر الأول من الحملة، منها .764% حسابات للإناث، 35.3% للرجال.
 

وحول التوزيع العمري لحسابات التوفير "حياتي"، 41% من المدخرين بين عمر 35-59 عاماً، و33% من عمر 18-34 عاماً، في حين كان 18% تحت عمر 18 عاما، و8% لمن تجاوز 60 عاماً.
 

 
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للحسابات البنكية، تعتبر محافظة رام الله والبيرة الأعلى نسبة بينما جاءت مدينة جنين في آخر القائمة.
 
وأشار المدير العام للبنك الوطني، قبل إطلاق الحملة كان 20% فقط من حسابات التوفير فقط للنساء، في حين كانت نسبة الرجال تشكل 80%. 
 
وأفاد الحاج حسن بأن الإقبال الكبير من قبل النساء في المناطق الريفية على الادخار في حساب التوفير الجديد، كان مميزا ولافتا بشكل كبير.
 
وأوضح أن البنك سعى إلى فتح فروعا جديدة في المناطق الريفية منذ بداية العام الجاري، ومن أصل 3 فروع شيدها هذا العام، كان اثنين منها في الريف الفلسطيني، في قرية دير جرير شرق رام الله، وفرع آخر في قرية عقربا قضاء نابلس، كما تمكن البنك من الحصول على تصريح من أجل فتح فرع آخر خلال العام في قرية حزما شمال القدس، على أن تقدم فيه خدمات مصرفية خاصة.
 
من أين جاءت فكرة الحملة ؟
أوضح الحاج حسن، أن فكرة الحملة جاءت في البداية بناء على دراسة للسوق الفلسطينية، قام بها البنك الوطني في نهاية العام الماضي، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن السيدات هن الأكثر توفيراً في المجتمع، وفي نفس الوقت الأقل تعاملاً مع البنوك، وحتى اليوم تقوم السيدات بالتوفير بالطرق التقليدية، عبر الاحتفاظ بالمبلغ النقدي "الكاش" أو الذهب في المنزل.
 
وبحسب ما يرى الحاج حسن، فإن ملايين الدولارات في المنازل غير مستغلة، لا في الجهاز المصرفي ولا في الاقتصاد الفلسطيني.
 
وأضاف أن البنك أجرى دراسة ثانية فقط للنساء، بناء على ما ظهر من نتائج في الدراسة الأولى، واكتشفنا أن سلوك السيدات في التعامل المصرفي مختلف عن الرجال، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 80% من السيدات يقمن بالتوفير لغرض الأمان، في حين يوفر الرجال لأسباب كثيرة  مثل الزواج وشراء منزل وسيارة او عمل مشروع وغيرها.
 
واستطرد، بعد ذلك قمنا بعمل دراسة ثالثة على نطاق أضيق من أجل الوصول إلى تعريف قصد النساء من الأمان، فأظهرت أن المنزل هو الأمان، وبعدها وجود دخل ثابت، وفي المرتبة الثالثة كان الذهب وتأمين التعليم لها ولأولادها بالإضافة الى إنشاء مشروع مدر للدخل.
 

لذلك عمل البنك على إعداد حساب توفير يناسب هذه الاحتياجات المتعلقة بالنساء، وإطلاق حملة تستهدف جوائزها تحقيق القصد من الأمان لدى المرأة.