الثلاثاء  01 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل يؤثر سقوط الأسد على مفاوضات وقف النار في غزة؟

2024-12-08 01:17:03 PM
هل يؤثر سقوط الأسد على مفاوضات وقف النار في غزة؟
قطاع غزة أثر حرب الإبادة التي تتعرض لها

الحدث الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن سقوط النظام السوري بزعامة بشار الأسد هو بمثابة ضربة أخرى لمحور المقاومة ولرؤية قاسم سليماني بتطويق إسرائيل من كل الاتجاهات، وقد سبق هذا السقوط تعرض حزب الله اللبناني لضربات قوية وكذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وبحسب الصحيفة، انتبهت حركة حماس لإمكانية سقوط الأسد وضعف المحور الذي تنتمي إليه، ولاحظت إسرائيل منذ عدة أسابيع مؤشرات على حدوث نوع من التغيير في أداء الحركة التفاوضي، وهذا تغيير يتعلق بشكل رئيسي برؤية قيادة حماس خارج قطاع غزة والتي يقودها خليل الحية.

وفق الصحيفة، فإن حماس تتحدث عن إمكانية الموافقة على تواجد إسرائيلي في منطقة فيلادلفيا خلال فترة وقف إطلاق النار. إن تنازل حماس في بعض القضايا يمكن أن يسوقه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على أنه "استسلام". وتابعت الصحيفة: لكن التغيير لا يقتصر على جانب حماس فحسب، بل يشمل إسرائيل أيضاً.

فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية والضغط عليه لإغلاق الأمر قبل دخوله إلى البيت الأبيض وغياب يحيى السنوار والشعور العام بأن الجيش الإسرائيلي أنهى كل ما يمكن أن يفعله قد يؤدي إلى مرونة مشروطة من نتنياهو. ولكن الصحيفة أشارت إلى أن حماس لم تقل إنها مستعدة للتنازل عن مطلبها بالتوصل إلى رؤية واضحة في بداية المرحلة الأولى، والتي ستؤدي إلى المرحلة الثانية التي تتضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.

كما لم يقل نتنياهو إنه مستعد لأي شيء سوى خطوة إنسانية واحدة يتم فيها إطلاق سراح بعض الأسرى مقابل إطلاق سراح أسرى ووقف لإطلاق النار لعدة أسابيع.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات للصحيفة: على سبيل المثال الاتفاق مع لبنان، حيث من الواضح لأغلبية الجمهور أن هذا ليس اتفاقًا مؤقتًا لوقف إطلاق النار، بل اتفاقًا لإنهاء الحرب.

لكن نتنياهو يستطيع أن يدعي أنه لم يوافق على نهاية الحرب، وبالتالي يقنع قاعدته الشعبية بذلك. وقالت الصحيفة إن نتنياهو ومن حوله يحلمون بالخطوط العريضة التالية: صفقة إنسانية، سيتبعها اتفاق سلام مع السعودية، تليها المرحلة الثانية من عودة الجنود والمستوطنين الأسرى، وأخيراً بداية إعادة القطاع إلى حكم مشترك بين السعوديين والسلطة الفلسطينية. ولكن يشكك معظم المطلعين على حدوث شيء كهذا.

وقال مسؤول استخباراتي كبير الليلة الماضية للصحيفة: "ما يحدث هنا منذ 7 أكتوبر يمكن أن يسمى "حرب المفاجآت". وأصدرت حرب المفاجآت هذه بطاقة حمراء للاعب مخضرم آخر، وهو الرئيس السوري بشار الأسد.

ويشكل الهجوم المفاجئ الذي شنه المسلحون مفاجأة أخرى لمعظم أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط والغرب وروسيا".

يحيى السنوار وختمت الصحيفة أن حماس تدرك أنها في ظل الظروف الحالية تحتاج إلى أن تكون مرنة، وتدرك إسرائيل أن الذرائع قد انتهت، وأنه في ضوء الرئيس الجديد في واشنطن، يجب أن تكون مرنة.

لكن حماس لم توافق بعد على المرونة، ومن المرجح أنها ستضع شروطها الخاصة، الأمر الذي سيتطلب تنازلات من جانب إسرائيل.